بعد تحول حكومة رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي الى حكومة تصريف اعمال لابد من وضع الوزراء الذين لم يحققوا اي انجاز حقيقي وملموس امام المرآة ليشاهدوا انفسهم عن كثب ويكتشفوا اسباب فشلهم في تقديم اي انجاز حقيقي على ارض الواقع فهم لم يحققوا اي مشروع مفيد يخدم المواطنين ويعاالج مشاكلهم ولم يفوا بوعودهم لانهم كانوا مشغولين هم واغلبية النواب المحروسين من قبل كتلهم السياسية واسيادهم بتحقيق مصالحهم والاستحواذ على الامتيازات والمنافع الذاتية واهملوا حقوق المواطنين المشروعة وتركوهم يعيشون حالة من اليأس والخيبة.

وامام هذا الواقع المرير والكئيب لابد من ايقافهم على منصة الاعتراف ليقدموا جرداً حقيقياً وصريحاً بما حققوه على ارض الواقع من انجازات وان يبتعدوا عن تبرير اي فشل او تقصير .. وبصراحة فانه وباستثناء عدد محدود جداً من اقرانهم الوزراء الذين لايتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة ممن ادوا واجبهم بامانة وبذلوا جهوداً استثنائية ونزيهة وملموسة خلال المرحلة الوزارية التي انتهت مهماتها التنفيذية قبل ايام وتحملوا مسؤولياتهم خلالها بكفاءة وامانة وانجزوا المهمات الملقااة على عاتقهم لابد من استنفار هيئة النزاهة لتشخيص الفاشلين والتحقق من جميع الشبهات التي رافقت خطواتهم وكشف ما كان يدور في دهاليز الفساد من هدر واستنزاف لموارد وتخصيصات وموازنات وزاراتهم المالية ومجابهتهم بشعار (من اين لك هذا؟) ومحاسبتهم على اساسه ليكونو عبرة لمن تسول له نفسه ممارسة الاساليب غير المشروعة والفاسدة .. ونقول للمرشحين للوزارات في الحكومة القادمة لاتكرروا ممارسات الفاسدين ولاتخيبوا ظن ناخبيكم بكم وحققوا انجاز ما لم ينجزه الراحلون.