النـص : عانى العراق بعد 2003 العديد من الازمات الاقتصادية ، بسبب الفوضى التي حصلت في تلك الفترة ، وكان من ضمن تلك الازمات والتي ارهقت المواطن كثيراً ، هي ازمة غاز الطبخ ، وكانت احد اماني المواطنين آنذاك هي الحصول على اسطوانة الغاز ، وكانوا المواطنين يتجمهرون منذ ساعات الصباح الاولى امام ساحات بيع الغاز ، ويترقبون قدوم سيارة بيع الغاز ، ويتقاتل المواطنون من اجل الحصول على اسطوانة غاز واحدة . وقد وصف الاعلام ذلك في حينها تلك المعاناة ، ومثل الحصول على اسطوانة غاز كالحصول على كأس بطولة دولية ، بسبب المعاناة التي يواجهها للحصول على اسطوانة الغاز ، وكان المواطن يتحمل حرارة الصيف اللاهبة ، وقساوة الاجواء الباردة ، في سبيل الحصول على اسطوانة الغاز . واضافة ازمة الغاز في حينها عبئاً على كاهل المواطن ، بعد ان وصل سعر اسطوانة الغاز في الاسواق السوداء الى مبالغ خيالية .لكن بعد سنوات قلائل قامت الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز بكافة كوادرها ببذل الجهود والعمل المتواصل ، والارتقاء بأداء عمل الشركة ، وانقشعتْ اخيراً الازمات ، وبدأت تحل العقد في ازمات غاز الطبخ ، ولم تكتفي الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز بتوفير الغاز للمواطن فحسب ، بل ازداد احتياط المادة بشكل ملحوظ ، وتم القضاء على الكثير من احتراق الغاز المصاحب للنفط من قبل وزارة النفط ،حتى الوصول للاكتفاء الذاتي من تلك المادة ، وسعتْ الشركة الى زيادة الطاقة الخزنية من خلال تشييد الخزانات الكروية العملاقة المتخصصة في خزن الغاز السائل ، كذلك هناك عدة مشاريع مستودعات لخزن الغاز وهي في طور التنفيذ ، وبادرتْ الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز بتوفير اسطوانة الغاز البلاستيكية الخفيفة الوزن ، من اجل مساعدة كبار السن والمرضى في نقل الاسطوانة من مكان الى اخر وبسهولة ويسر ، ولم تكتفي عند هذا الحد بل أُدخلت العديد من المشاريع العملاقة حيز التنفيذ ، اولها إضافة منظومة الغاز السائل للسيارات ، والذي اسهم ذلك المشروع بالفائدة الاقتصادية للمواطن من خلال سعر لتر الغاز الزهيد مقارنة بسعر لتر البنزين ، كذلك ساعدت المنظومة برفع كفاءة عمل محرك السيارة وتقليل الاعطال فيها ، واسهمتْ في التحسن البيئي ، وتقليل التلوث لعدم احتواء الغاز على الملوثات خلال احتراقه ، وآخر المشاريع الذي ادخل للعمل ويعتبر مواكباً للتطور الحضاري والعمراني ، هو تأسيس شبكات الغاز للمنازل والمجمعات السكنية والمولات والمعامل وغيرها من المنشآت .فذلك التطور الحاصل في عمل الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز خلال سنوات قليلة ، يعتبر قفزة نوعية كبيرة وتقدم واضح وعمل متميز وخطوات واسعة تغلبت فيها على الوقت ، واصبحت الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز في مقدمة شركات وزارة النفط من خلال التقدم الحاصل في مشاريعها .
|