الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 28.95 مئويـة
إنسانية وتربوية الاستاذ الجامعي
إنسانية وتربوية الاستاذ الجامعي
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب د. عباس الغالبي
النـص :

مما لاشك فيه ان الاستاذ الجامعي هو قامة علمية في اختصاص معين وهو معين علمي لطلبته داخل المؤسسة الاكاديمية ، وقد ينصرف الذهن من عنوان مقالنا لهذا اليوم الى الاختصاصات الانسانية والتربوية حصرا ،  في حين ان تربوية وانسانية الاستاذ الجامعي تتعدى هذه الاختصاصات التربوية الى الاختصاصات كافة حتى في الاختصاصات العلمية الصرفة الاخرى ، ذلك أن الاستاذ الجامعي شخصية تتطوي على جوانب علمية واخرى تربوية و انسانية على حد سواء ، فالاستاذ الجامعي بدون بعد تربوي وانساني اظن ان شخصيته العلمية لاتؤدي مؤداها بشكل ينعكس ايجابيا على مخرجات العملية التعليمية واؤكد في الاختصاصات كافة، فالاستاذ الجامعي البعيد مثلا عن هموم وتطلعات طلبته بتقديري سوف لايكون مؤثرا حتى علميا في تطوير قابليات طلبته ولذلك لابد من المزاوجة بين الجوانب التربوية والأنسانية مع العلمية فهو بالنتيجة معلما وقدوة فمن غير الطبيعي ان يبتعد عن هذه الصفات التي تمنحه كاريزما الحضور والتأثير والفاعلية وهي بالنتيجة ايضا خدمة للعملية التربوية والتعليمية .

وايضا لابد من الإشارة الى ان محورية الاستاذ الجامعي في العملية التعليمية كونه احد اهم مرتكزات واركان هذه العملية مع للطالب والمنهج التعليمي ، فأن دوره التربوي والانساني ينطوي على تمثلات وتوجهات عدة خاصة إذا كان في موقع قيادي ما ، حيث يفترض ان ينماز بنزعة انسانية بعيدة عن الغلو فالموقع القيادي هو تكليف وسرعان ماينتهي ويعود القيادي الى موقعه  التدريسي الاصل وهو المحور الاساس والمهم والمؤثر في العملية التعليمية في الاختصاصات كافة ، ولذا لابد من الاخذ بنظر الاعتبار ان الخدمة العامة سواء  اكانت قيادية او غير ذلك لابد ان تنطوي على جوانب واعتبارات تربوية وانسانية مثلما هي علمية او حتى ادارية بعيدا عن الاراء الشخصية او التوجهات الضيقة ، وهذه قد تكون غير موجودة أو موجودة بشكل نسبي في المؤسسات الاكاديمية ، حيث اردنا من خلال مقالنا هذا ان  نتطرق الى ضرورة تعضيد الدور التربوي والانساني للاستاذ الجامعي مثلما هو بحكم شهادته ودرجته العلمية في اختصاصه لاننا نرى ان الدور التربوي والانساني غاية في الاهمية ، وهذا مالمسته عن كثب من الاستاذ الدكتور حميد التميمي رئيس الجامعة المستنصرية الذي عبر عن تفاعله العميق معي فيما يخص وضعي الصحي وبهذا عبر ايما تعبير عن دوره الانساني الكبير الذي تحدثنا عنه حيث اثبت جليا في الوقت عينه ان الذي يتسنم موقعا قياديا ما ولاسيما في المؤسسات الاكاديمية لابد  ان يمتلك تلك النزعة الانسانية التي تتكامل من الجوانب العلمية وخاصة في الاوضاع الحرجة .

المشـاهدات 613   تاريخ الإضافـة 18/12/2021   رقم المحتوى 13088
أضف تقييـم