الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 23.95 مئويـة
في الصميم ايام وليالي في بدء العام
في الصميم ايام وليالي في بدء العام
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي الزبيدي
النـص :

بعد ان حسمت المحكمة الاتحاديه حالة التقرب و الانتظار برد الدعوى التي تقدم بها رئيس كتلة الفتح هادي العامري  والمصادقة على نتائج الانتخابات نحن اليوم أمام ماراثون تشكيل الكتلة الاكبر والتي ستكون من الان وحتى العاشر من عامنا المقبل عام 2022  والتي أراها استمرارا لنظام التوافق والمحاصصة  وليس سواها  لان السعي وراء المغانم الحزبية والمصالح الشخصية والامتيازات  هي من أهداف الكثير من الاحزاب والكتل  الموجودة على الساحة السياسية وهي لا تخرج باي حال من الأحوال عن المحاصصة التي جاءت بها العملية السياسية .

لقد مضى على إجراء الانتخابات في العاشر من تشرين الأول الماضي لغاية اليوم الخميس 80 يوما ولغاية الجلسة الاولى للبرلمان كما متوقع في العاشر من كانون الثاني المقبل نكون قد امضينا ٣ أشهر ونحن نراوح في نفس المكان ولحين الاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل ومنحه فترة ثلاثين يوما لتقديم أسماء أعضاء حكومته والمصادقة عليها  فإننا  قد امضينا خمسة أشهر كاملة مكملة والعراق في مطلع عام جديد والى ان تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية  وتبدأ عملها الجديد نحن بلا موازنة مصادق عليها وبالتأكيد بلا حسابات ختامية لموازنة عام 2021  كما للإعوام السابقة وكأن العراق سهد ومهد والحياة لونها بمبي  فليس هناك تضخم في الاقتصاد ولا نسبة بطالة عالية ولا كوارث على المستوى الاجتماعي والتعليمي وحتى القيمي  وكأن هذه الايام والاشهر لا قيمة لها في حسابات السياسيين فقد تعودنا على ايام العطل الاسبوعية طول السنوات الماضية رسمية كانت او غير  رسمية  وهكذا هو حالنا مع كل انتخابات منذ اول انتخابات خاضها العراقيون بمباركة  المحتل الامريكي في العام 2005  ولحد الان .

يقول النحويون  ان كلمة عام  تطلق للفرح والخير  وكلمة سنة تطلق للحزن ولهذا سابقى اطلق على 2022 عاما لعله يكون كما قالت العرب  .

أن أمام الحكومة الجديدة اي كان شكلها أغلبية او توافقية  اذا أرادت ان تستمر  مسؤولية التصدي للفساد والفاسدين والموزرين والمرتشين وكل المجرمين وخاصة ما طفى على السطح من جرائم وحشية  يندى لها جبين الإنسانية  من  جرائم اغتصاب الطفولة والبراءة وتفشي المخدرات بين الشباب بنسبة ٥٠ بالمائة كما أعلن ذلك وزير الداخلية السيد عثمان الغانمي  وان لا يبقى الحال كما هو عليه  فان الذين تظاهروا في تشرين من شباب العراق واسقطوا حكومة عادل عبد المهدي لقادرون على اسقاط اي حكومة لا تلبي مطالب الشعب في الحياة الحرة الكريمة  ومحاربة سراق المال العام واللحاق بركب العلم والتقدم الحضاري الانساني . 

فعسى ان يكون عامنا هذا عام خير وأمن وأمان على العراق والعراقيين!.

المشـاهدات 530   تاريخ الإضافـة 29/12/2021   رقم المحتوى 13220
أضف تقييـم