الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 21.95 مئويـة
عيون المدينة المواد الغذائية تحت اشعة الشمس والغبار والرقابات المعنية غائبة
عيون المدينة المواد الغذائية تحت اشعة الشمس والغبار والرقابات المعنية غائبة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب عز الدين المانع
النـص :

حذر مختصون في علوم الاغذية والتقنيات الاحيائية في مركز بحوث السوق وحماية المستهلك في جامعة بغداد من تعرض المواد الغذائية الى اشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة لانها تؤدي الى بعض المخاطر الصحية للمستهلك ... واكدوا ان تعرض المياه الصحية المعبأة بالقناني البلاستيكية يؤدي الى انتقال بعض المواد الكيميائية المستعملة في صناعة هذه العبوات من البلاستيك لهذه المياه وبالتالي سوف تنتقل الى المواطن المستهلك لهذه المياه ومن اخطرها مادة تدعى (بسفينول) وهي ضمن المواد المسببة للقلق والمؤثرة على خصوبة الانسان ..

اما المواد المنتهية الصلاحية فانها تؤثر في ناحيتين تتمثل الاولى في فقدان جودة المنتوج من الناحية التغذوية دون ان يكون لها اي تأثير من الناحية الصحية .. اما الناحية الاخرى فتتمثل بالتأثيرات الصحية المباشرة على المستهلك والتي قد تؤدي الى حدوث التسمم الغذائي نتيجة تلف تلك الاغذية .. اما الطعام المكشوف فانه يتعرض لملوثات الجو والجراثيم والبكتيريا وهو التحدي الرئيس لموضوع سلامة الغذاءئ والصحة وسلامة المستهلك.. وهناك مخاطر عديدة راح يسردها ويشير اليها ويحذر منها معظم هؤلاء المختصين في علوم الاغذية بما فيها عبوات المياه البلاستيكية والمعجنات واللحوم المجمودة والحلويات ومنتجات الالبان واكياس (الجبس) وغيرها من المعلبات الغذائية مكدسة امام المخازن والمحال التجارية وفي اسواق الجملة والاسواق الشعبية وداخل معظم الاحياء السكنية الشعبية والحضرية تحت اشعة الشمس وفي الاجواء الملوثة بالغبار وبعضها يبقى معروضاً بهذا الشكل العشوائي والفوضوي دون ان نشاهد اي تحرك جدي من قبل الفرق الرقابية سواء كانت صحية او عائدة الى الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية لمصادرة المواد التالفة والمعروضة تحت اشعة الشمس والهواء الملوث ومحاسبة التجار واصحاب المحال غير الملتزمين بالضوابط الصحية اوالقياسية كما كان يحصل قبل اكثر من ثلاثة عقود.. واذا كان ثمة ما تسمى بالفرق الرقابية الجوالة فهي لاتجوب في معظم هذه المواقع سواء كانت اسواق جملة او شعبية او معارض ومخازن ومحال داخل الاحياء السكنية الا بين فترة طويلة واخرى وعادة ما تتسلم المقسوم وتعود ادراجها وهي محملة بحصتها من النماذج المنتقاة لتوزع بين افراد هذه الفرق النزيهة جداً.. والا بماذا يمكن تفسير بقاء الاطنان من المواد الغذائية وهي مطروحة تحت اشعة الشمس ولم تحفظ في مخازن مبردة او برادات كافية لاستيعابها داخل المحال؟

وعموماً فان ظاهرة تكدس المواد الغذائية واللحوم المجمدة والمعلبات وعبوات المياه البلاستيكية واكياس الجبس على الارصفة المحاذية للمحال والمخازن وتحت اشعة الشمس والاجواء الملوثة ما زالت تتحدى كل الجهات المعنية بالرقابة والمسؤولة عن حماية المواطنين من مخاطرها الصحية والبيئية .. وجولة ميدانية واحدة في اي سوق او شارع تجاري او محلة سكنية تكفي للتأكد مما قلناه.

المشـاهدات 926   تاريخ الإضافـة 12/01/2022   رقم المحتوى 13270
أضف تقييـم