الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 24.95 مئويـة
الاتحادية خلاص العراقيين الوحيد
الاتحادية خلاص العراقيين الوحيد
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

تكاد تنطبق المقولة الشهيرة من أمن العقاب أساء الادب بشكل كبير على طبقتنا السياسية خلال العقدين الاخيرين مع بعض الاستثناءات القليلة ، فمع ادراكها انها بمأمن من المساءلة والحساب والقصاص تعدها تمادت كثيراً في خرق القانون وعدم الالتزام بالدستور رغم علويته.

ولطالما تجد هذه الطبقة وسائل للافلات من تعهداتها وقسمها ووعودها بأساليب غير نظيفة وساذجة ومكشوفة للرأي العام ، لكن ولقناعتها ان التوافقية السياسية التي اختطتها نهجاً لادارة البلاد ستقدم لها سقف حماية عن مسؤولية ما ترتكبه من خروقات وعدم احترامها لالتزامها امام ناخبيها بشكل خاص وعن العراقيين بشكل عام ، لهذا بات من الضروري العمل والضغط على المؤسسة التشريعية من خلال المحكمة الاتحادية لاقرار جملة من التشريعات الضابطة لعمل الطبقة السياسية واستكمال النواقص من القوانين التي اقرها الدستور واشترطها في بعض مواده وما زالت القوى السياسية تعطلها حماية لمصالحها وضماناً لمكتسباتها ، وذلك بسبب تعطيل تفعيل عدد من المواد الدستورية بحجة انها ارتهنت باصدار قانون منظم ، فشرط عدم تسنم مزدوجي الجنسية مناصب سيادية في الدولة العراقية تم ايقاف العمل به بحسب قرار سابق للمحكمة الاتحادية بدعوى عدم وجود قانون ومثله الحنث باليمين الدستورية ومثله حق التظاهر والتجمع وسواها من المواد ، وعلى الرغم من ان شرط على ان ينظم بقانون لا يوقف انفاذ المادة الدستورية لما يمتلكه من علوية باعتباره القانون الاسمى للبلاد ، مما يعني ان عدم وجود قانون منظم لا يمنع تطبيق المادة الدستورية لان منع تطبيقها فيه خرق دستوري فاضح ، وهو ما يدفعنا الى تكثيف الجهود وبمؤازرة اصحاب الاختصاص من القانونيين الى تنظيم حملة موسعة لانهاء هذه المهزلة واغلاق هذه الثغرات ووضع حد للتمدد السياسي على الدستور ومنظومة التشريعات.

ربما فتحت المحكمة الاتحادية الشهية للجوء اليها باعتبارها الضامن الدستوري والقضائي الاعلى في العراق ، لتقوم بدورها في ضبط ايقاع العمل السياسي والمؤسساتي بعد ان تنازلت عن دورها سابقاً بسبب تسلل الارادة السياسية الى اروقتها ، لكن ومع التغيير الحاصل في بنيتها واستبدال اعضائها يبدو انها اليوم هي ملاذ العراقيين للخلاص من تغول الطبقة السياسية على مقدراتها.

المشـاهدات 479   تاريخ الإضافـة 21/02/2022   رقم المحتوى 13668
أضف تقييـم