السبت 2024/4/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غيوم متفرقة
بغداد 33.95 مئويـة
صواريخهم وتغريداتنا
صواريخهم وتغريداتنا
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

بعيداً عن التسويغات التي ساقتها ايران بقصفها لاربيل باثني عشر صاروخاً باليستياً من داخل الاراضي الايرانية وما تمثله من تجاوز على سيادة الدولة وعمل خارج القوانين والاعراف الدولية وهي اعمال يحاسب عليها القانون ، لكننا نريد قراءة موضوعية لردود الفعل الرسمية العراقية.

قابل المسؤولون العراقيون في اعلى مستوياتهم الهجوم الايراني بسيل من خطب وتغريدات الاستنكار والشجب والادانة كما هو متوقع في حالات مماثلة وهو رد فعل يشبه ما نقرأه على منصات التواصل الاجتماعي لما ينشره الناشطون المدنيون والمواطنون البسطاء ممن لاحول ولا قوة لهم ، ولولا ان جاءت الاشارة واضحة في تغريدة السيد مقتدى الصدر التي طالب بها بموقف رسمي للحكومة لما اجتمع المجلس الوزاري للامن الوطني ليتخذ خطوات منها استدعاء السفير الايراني في العراق وتقديم مذكرة احتجاج له من قبل وزارة الخارجية وطلب استفسار عن الهجوم واسبابه ، وهي سياقات رسمية تتطلب دعمها ورفعها لمجلس الامن الدولي ليسجل الواقعة على اعتبارها هجوم دولة على دولة جارة واستهداف مقرات رسمية موجودة على الاراضي العراقية وفق القانون والبروتوكولات الدبلوماسية الدولية ، خاصة وان الاسباب التي اوردتها ايران في تبرير هجومها لا ترقى لان تكون مسوغات مقبولة والقياديان اللذان قتلا في سوريا والجهة المستهدفة لهم اسرائيل وهناك عشرات البدائل للرد على هذا الفعل وليس بالضرورة اقحام العراق في نزاع من هذا النوع لاسيما وان ايران لديها وكما تدعي القدرة العسكرية للوصول الى اهداف بعيدة ، ليتساءل سائل هنا ، لماذا لم تستهدف ايران المصالح الامريكية في سوريا او في لبنان او في دول الخليج او توجيه غضبها لاسرائيل في عقر دارها ؟ ام ان العراق هو (الحايط الناصي) الذي تعلم جيداً ان ضربه وخرق سيادته اسهل من (شربة ماء) ولانه لا يمتلك حكومة او قوى سياسية ستقف بوجهها وقفة رجل واحد.

عندما يكون قادة الدولة اتباع اجندات وصبياناً لدى دول الجوار بالتأكيد ستضعف الدولة ومؤسساتها وسيتجرأ الجميع على التجاوز والاعتداء عليها وهو ما يحصل عندنا ، فمع هذه القوى السياسية وقياداتها لن يبنى عراق قوي وذو سيادة.

المشـاهدات 459   تاريخ الإضافـة 13/03/2022   رقم المحتوى 13806
أضف تقييـم