الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 25.95 مئويـة
هل انفرج الانسداد السياسي؟
هل انفرج الانسداد السياسي؟
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

مكالمة هاتفية مفاجئة بين السيد الصدر والسيد المالكي نزلت كالماء البارد على الكبد السياسية الحرى لتبث بريق الامل ان هناك انفراجاً سياسياً اصبح قاب قوسين من تحقيق حكومة اغلبية موسعة ستأخذ بيد العراقيين الى شاطئ الاستقرار والازدهار.

هذه المكالمة بين الزعيمين بعد قطيعة طويلة لم يتصور احد انها ستنتهي بالضغط على ارقام الموبايل ولدت بعدها تكهنات وتوقعات وتفسيرات وتأويلات واجتماعات وزيارات ، اربكت المشهد  وجعلته ضبابياً يحتاج الى انجلاء موقف خاصة بعد الاجتماع الاخير في الحنانة الذي نشر السيد الصدر عقب انتهائه عبارته الشهيرة (حكومة اغلبية وطنية .. لاشرقية ولاغربية) بالخط الاحمر تعبيراً عن اصراره على الموقف الذي اتخذه منذ اليوم الاول بعد فوز كتلته بالانتخابات التشريعية وهو على ما يبدو بخلاف ما تم ترويجه اثر المكالمة المعروفة ان الامور ستعود لاستنساخ تجارب الحكومات التوافقية السابقة وان الحكومة المرتقبة سيشارك بها الجميع ويأخذ حصة منها.

وما يزيد اللبس وعدم الوضوح لما يمكن ان يحدث هو كيف يتم الذهاب لحكومة اغلبية وطنية تفرز قوى معارضة وفي ذات الوقت يشارك الجميع بها؟ لاسيما وان جميع الكتل السياسية تطمح لان يكون لها موطئ قدم في منصب وزاري في الحكومة المنتظرة وهو ما يتعارض مع مبدأ حكومة الاغلبية الوطنية التي ينشدها السيد الصدر ويريد ولادتها بمنأى عن الضغوطات والتدخلات الخارجية سواء كانت شرقية او غربية في اشارة واضحة للتأثيرات الايرانية والامريكية على حد سواء.

وان بدت الامور معقدة بعض الشيء لكن الاشارات تدل على ان الانسداد في العملية السياسية في طريقه للانفراج وان الحكومة باي شكل ستجد طريقها للنور ، لكن الاهم من ذلك ، هو ان الامل بانتاج حكومة قادرة فعلاً على انجاز التغيير الذي يطمح له العراقيون هو امر مستبعد ، لان كل المعطيات تقول اننا ذاهبون لتشكيل حكومة محاصصة من التكنوقراط السياسي لنعيد التجارب السابقة المؤلمة.

المشـاهدات 566   تاريخ الإضافـة 14/03/2022   رقم المحتوى 13815
أضف تقييـم