لطالما ألقت التغييرات المناخية  تاثيراتها  على جميع أشكال الحياة والتي كان أكثرها هي في قلة الأمطار  والثلوج  وارتفاع  درجات  الحرارة والتي ادت إلى تغييرات كثيرة في الحياة للإنسان والحيوان  ، فقد أجبرت سلالات  عديدة على الهجرة من مواطنها  الاصلية، اضافة الى تناقص اعدادها وهذا ما أثر بشكل سلبي  على النظام البيئي والتي بدورها  أثرت بشكل  مباشر في قلة الانتاج الزراعي  وتهديد للنظام الغذائي  .حتى جائتنا  مصيبة اخرى  الا وهي الحرب مع اوكرانيا  وتداعياتها  .ففي هذه الحرب  سيتاثر الأمن الغذائي  العالمي بشكل كبير  حيث  أن أوكرانيا  تشكل رابع  مصدر للحبوب في العالم ولديها مزارع كبيرة وبسبب الحرب الدائرة هناك  فان  الفلاح  قد غادر ارضه  حفاظا على حياته  ، وفي الجانب الآخر  فقد منعت  روسيا  تصدير السماد إلى اوربا  والذي يشكل تقريبا ثلث الانتاج  العالمي وبذلك ستتاثر اوربا والعالم  بأكمله  بسبب هذه  الأحداث ، وبالتالي  سيقل المعروض  من الانتاج الزراعي وتزداد الاسعار  . وهذا معناه  تهديد جدي للامن الغذائي  سيتاثر  به  بالخصوص  الدول الغير  منتجة  وستحاول  دول المنبع  الاستحواذ  اكبر ما يمكن من الموارد المائية والتي  تعاني اصلا من الشحة بسبب  التغييرات  المناخية ، وذلك لغرض سد النقص  من المزروعات  .هنا لا بد لنا أن  نستعد لما هو اصعب  من هذه التحديات  فالخطر القادم حقيقي  وجدي ولابد من الاستعداد  له  .