ان مهمة تشخيص الحالات المرضية بواسطة الاجهزة التقنية الحديثة كلاسونار والمفراس والليزر وما يسمى بالرنين وغيرها من اجهزة الفحص والتحليل الدقيق تتطلب اطباء متخصصين او حملة شهادات تقنية من اجل تحديد الحالة المرضية بدقة ليتسنى معالجتها بأمان.. ولايجوز ان يمارس هذه المهمة اشخاص طارئون وغير متخصصين راحوا يمتهنون هذه المهنة من اجل العيش دون ان يدركوا خطورة هذه الممارسة ونتائجها السلبية على المريض وسلامته وهذا ما يحصل حالياً في العديد من العيادات الخاصة والمكاتب والمختبرات الاهلية وحتى في بعض المؤسسات الصحية التي جهزت بهذه التقنيات المتطورة مؤخراً حيث يقوم عدد من الاطباء غير المختصين او من ذوي المهن الطبية بمهمة الفحص بالسونار او المفراس او الرنين او الليزر احياناً مما قد يؤدي الى نتائج عكسية يكون ضحيتها المريض وهذا ما حصل ولا يزال بالفعل لعدد من المرضى الذين يلجأون الى بعض المختبرات او الدكاكين التي تحمل لافتات غير مجازة وغير مارصودة ما دامت الرقابة الصحية والمتابعة الجادة من قبل المعنيين في وزارة الصحة غائبة .. كما استشرت ظاهرة العمل في المختبرات والصيدليات الاهلية من قبل افراد لاعلاقة لهم بهذه المهنة ولايفقهون شيئاً من اسرارها وخواصها سوى عملية تصريف بعض الادوية ذات المفعول المنتهي او المغشوشة وغير المفحوصة في مختبرات وزارة الصحة ..

على الاجهزة المختصة بوزارة الصحة ان تكثف رقابتها وتلزم فرقها التفتيشية بمتابعة العيادات الخاصة والمختبرات وحتى المؤسسات الصحية الاهلية التي تتواجد فيها مثل هذه الاجهزة التقنية الحديثة حفاظاً على صحة وسلامة المرضى.