بغداد ـ الدستور

كشف مصدر مطلع عن تفاصيل احباط مخطط كبير لتهريب نزلاء سجن الكفل المحكومين بالاعدام والمؤبد وفق قضايا إرهابية كبيرة، مؤكدا أن المخطط حظي بدعم خارجي كبير.وقال المصدر إن “الساعات الـ48 الماضية شهدت احباط اكبر مخطط لتهريب سجناء محكومين بالاعدام والمؤبد وفق قضايا إرهابية في سجن الكفل بمحافظة بابل”، مبينا أن “المخطط كان يتضمن قيام بعض السجناء بشرب مياه الصرف الصحي، مما سيؤدي الى احداث حالة من التدهور الصحي لديهم من اجل نقلهم الى المستشفى”.وأضاف، أنه “بالفعل قام عدد من السجناء بشرب مياه الصرف الصحي وتم نقلهم الى المستشفى التركي في محافظة بابل لتلقي العلاج، قبل ان تقوم الأجهزة الأمنية المختصة بكشف المخطط وتفاصيله”، مشيرا الى أن “القوات الأمنية دخلت في حالة استنفار فور كشف المخطط وفرضت حراسة أمنية مشددة على المستشفى وغرفة كل سجين يرقد في المستشفى”.وأوضح المصدر، أن “بعض السجناء فارق الحياة جراء حدوث مضاعفات صحية، فيما أصيب الاخر بعجز الكلى”، مؤكدا ان “عددا كبيرا منهم مايزال يتلقى العلاج في المستشفى التركي ويحظون برعاية صحية كبيرة واستثنائية”.وبحسب المصدر، فإن “مخطط تهريب السجناء كان على درجة عالية من الحبكة والتخطيط ويبدو انه جرى التحضير له منذ فترة ليست بالقصيرة وهو شبيه بحادثة هروب سجناء أبو غريب في عام 2013 والذي سبق الاجتياح الداعشي صيف عام 2014″، مشيرا الى أن “المعلومات الأولية المؤكدة تشير الى ان المخطط حظي بدعم جهات دولية على مستوى التخطيط والدعم اللوجستي والمالي وصولا الى تهيئة السيارات والعجلات لتهريب السجناء”.وتحفظ المصدر الذي تحدث لوكالة “المعلومة” عن ذكر مزيد من التفاصيل بشأن الجهات الداعمة والممولة لمخطط تهريب السجناء، مؤكدا أن التحقيقات جارية على اعلى المستويات.فيما نفى محافظ بابل، حسن منديل، الأنباء عن حدوث محاولة هروب سجناء في المحافظة.وقال منديل:"لا توجد أي حالات او محاولة هروب لسجناء في بابل وما حدث وجود حالات مرضية وتسمم أصاب بعض الموقوفين وتم نقلهم الى المستفى لتلقي العلاج".وأكد، أن "الموقف جيد ولا يوجد أي هروب".وفي سياق متصل أشار منديل الى "المباشرة برفع الكتل الكونكريتية المواجهة لباب سجن الحلة الإصلاحي من أجل إكمال مشروع تأهيل الشارع وليتسنى للشركة المنفذة للعمل بتأهيل جميع مقاطعه وبأبهى صورة".