الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 35.95 مئويـة
في الصميم (عجة تجيبني وعجة توديني!!!)
في الصميم (عجة تجيبني وعجة توديني!!!)
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي الزبيدي
النـص :

ما يمر به مناخ العراق من تصحر وعواصف ترابية تكاد تكون مستمرة خلال الأيام الماضية يعكس حجم المأساة التي يعيشها البلد والمواطن في آن واحد وازدحمت المستشفيات باكثر  من خمسة آلاف من المواطنين المصابين بحالات  الاختناق والربو فعلاوة  على  احتباس الغيث وقلة الأمطار في مناطق وسط وجنوب العراق لعبت عوامل اخرى على استفحال ظاهرة التصحر بدءا من التجريف الجائر  للمناطق الخضراء بساتين وأراضي زراعية وحزام أخضر الى عدم وجود خطط علمية وعملية لوزارة الزراعة لزيادة الرقعة الزراعية في  عموم المحافظات وكنا قد سمعنا خلال ولاية السيد نوري المالكي عن المبادرة الزراعية التي لم نرى منها شيئا على الأرض وقد تبخرت المليارات المخصصة لها. وكل ذلك قاد إلى تدني الإنتاج الزراعي نتيجة لذلك واصبحنا نستورد جميع الفواكه والخضر صيفا وشتاءا وحتى الخس والشلغم !.

واليوم ومع بداية فصل الصيف ونتيجة لقلة الإطلاقات المائية من (الجارة)تركيا التي بنت 23  سدا على منابع دجلة والفرات باعتبارها بلد المنبع   بحيث أصبحت الحصة المائية الداخلة للعراق ثلث حصته المقررة والتي أصبحت بالكاد تكفي لري نصف الأراضي الزراعية  وكذلك قيام (الجارة )إيران بتحويل مجرى 6  انهار إلى داخل ارضيها ومنع اي قطرة ماء من دخول الأراضي العراقية حسب تصريح وزارة الموارد المائية كل هذه الأسباب ادت إلى جفاف بحيرة حمرين في ديالى وبحيرة ساوة التاريخية في المثنى وجفاف هور ابو رزك في الجبايش والذي تبلغ مساحته  118 كم مربع  وكذلك اخذت بحيرة الرزازة بالنضوب من خلال عدم وجود اطلاقات مائية تدعم ما موجود فيها من مياه.

وأمام كل ما تقدم يتساهل المواطن  عن ماهية خطط وزارة الزراعة ورديفتها وزارة الموارد المائية لمواجهة هذه الازمة والكارثة المحتملة  بل ماهي خطط وزارة الخارجية للتحرك الدبلوماسي  على الجارتين تركيا وإيران للمطالبة بالحقوق الوطنية في الأنهار المشتركة وهل جعلت الوزارة من موضوعة المياه قضية رسمية لدى الجامعة العربية والامم المتحدة  ومنظمة الفاو التابعة للامم المتحدة ام نبقى نراوح في مكاننا ونرى التدهور الكبير في الأمن المائي الوطني وهو الأساس في الأمن الغذائي للعراق وتبقى مشاكل العراق تتفاهم  حتى وصل الحال ان يقتل ستة أشخاص  في نزاع على اسعار الرقي في حي البساتين في بغداد يوم الاثنين الماضي فمتى تكون مصلحة الوطن والمواطن شاخصة لدى الساسة وقد مضت سبعة أشهر على إجراء الانتخابات ولازلنا ننتظر  تشكيل الحكومة المرتقبة ولسان حال المواطن يقول :

(عجة تجيبني وعجة توديني)

مع الاعتذار للمطربة الراحلة هيفاء حسين

 (حسبة تجيبني وحسبة توديني  ضيعت الدرب وين اليدليني)

والله لا يحير عبده.!

المشـاهدات 756   تاريخ الإضافـة 11/05/2022   رقم المحتوى 14286
أضف تقييـم