كما بقية  دورات هذا المهرجان الثقافي العالمي  الذي به تسمو " السليمانيّة " وتفخر ، شاء أن أقترن بأسم وعقل و جهود و ثقافة الشخصيّة السياسيّة الكورديّة المؤثرة والمعروفة ملا بختيار "حكمت محمد كريم " حيال دعوته الواثقة صوب تأسيسه  والإشراف العام عليه ، ومن ثم تحمّل وزر وأعباء  تبعات كافة متعلقات دعمه و السعي لإنجاحه تحت سقوف أعتى الظروف و متغيرات طبيعة الأحوال و الأهوال ، منذ العام /1996 سعياً و تواصلاً وإمتداداً ، تيمّناً  وتثميناً  لما قام به السياسي والروائي الكوردي الراحل " إبراهم أحمد " عبر إصداره لمجلة بذات أسم  كَلاويژ أبان أربعينيات  القرن الماضي  ببغداد ، وحتى بريق و تلامع دورة المهرجان الخامسة و العشرين بلوغاً لبهاءات اليوبيل الفضي كَلاويژ-25 / 22022 المقرّر إقامته  للفترة من 25 وحتى 28 مايس الجاري في فندق رمادار في قلب مدينة السليمانية عاصمة الثقافة و النور لأقليم كوردستان العراق ، سيكون من الشأن البديهي – و ربما- التقليدي التحدّث عن  مرامي و نبل غايات الساعين لدعم و إقامة  مثل نوعيّة هذا المهرجان  بتجليات ما حوى و يحوي خلال دوراته المتواصلة -على قدم وساق-  في تبني أفاق و مديات علائق السياسة بالثقافة من مقتربات الأدب  شعر/ قصة /النقود والبحوث ، ومجاورات إقامة معارض  للكتاب  بإسهام أهم  دور نشر كوردية و عربية و

أجنبية العالميّة ، إلى جنب تنظيم معارض للتشكيل و الفوتوغراف فضلا عن أنشطة مسرحية وغنائية و موسيقىّة و ندوات وغيرها من مأثر هذا المهرجان الرصين بكامل و كافة تطلعاته الإنسانيّة والإبداعية في تكثيف الإهتمام برصد وتقييم دعم المواهب ، حيث ويكشف عنوان شعار دورة هذاالعام" المواهب و الحريّة  يتعانقان في  كَلاويژ" عن قدرة إتساع و حجم عمق الرؤية التي يتفحصّها القييمن على رعاية و تثمين هذا النشاط  الذهني و الفكري المحكوم بفهم عالٍ لما يجب النظر إليه للمستقبل بأكثر من عين عبر وجوب  توافر فضاءات الحريّة على نحوٍ واقعي و حقيقي، حيث نلمس ذلك عبر ما يتمّتع به الاستاذ " ملا بختيار "- بحكم  صلة معرفتنا به ، و تتبع مجريات  ما قام و يقوم  طوال سنوات أضحت بعيدة من اليوم - من صوابيّة دقة وكثافة عمق  وتجوهرّ مواقف مبدئية وسطوع شجاعة ومتانةإصرار باسل على الثبات  والتواصل  رغم كل ما عاناه و إعتراه من شّدةمصاعب و تهديدات و إعاقات ، ولعل آخرها  كانت  عملية تعرّضه للسمّ القاتل نهاية العام الماضي ، و التي شفى منها  و تجوازها بإعجوبة ، أما كان من الأجدر أن  تسمّى هذه الدورة  بأسم " ملا بختيار"؟!!!

Hasanhameed2000@yahoo.com