الخميس 2024/4/18 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 24.95 مئويـة
((بحر الموت)) وجنة الحياة
((بحر الموت)) وجنة الحياة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور صباح ناهي
النـص :

أخيرا حولت الصين صحراءها السابعة او ما ما يطلق عليها ( بحر الموت ) الى واحة خضراء ، وهي صحراء كوبوتشي اللصيقة بالعاصمة بكين ، الاقرب الى المدينة الاولى في البلاد ، التي انتشرت فيها الالواح الشمسية لتزويد العاصمة بالكهرباء ، بعد ان كانت مصدر الازعاج الرئيسي للسكان ، جراء العواصف الرملية ، وعدم تقرب السكان منها لأنتشار محطات توليد الطاقة الشمسية الغائصة بالرمل ، في تلك الصحراء الواسعة ، وعملت على تقديمها الى العالم كمعجزة خضراء ، بعد إن كانت مصدراً للعواصف الرملية التي تغطي مساحات شاسعة ، حتى استحالت الى  واحدة من اكبر مزارع الصين ، تحت محطات الطاقة الشمسية أضحت مزارع غناء تمتد خلال الالواح المترامية قرب العاصمة بالطاقة النظيفة الرئيسية، بعد أن مكنت المزارعين من العمل لانشاء مزارع شاسعة تحت الالواح وظلالها بتخصيص جزء من انتاجها للطاقة في خدمة الفلاحين الذين ينتجون  الذره والاعشاب وتربية دودة الارض تحت الواح الطاقة الممتدة في تلك الاراضي الشاسعة ، وتحولت الى اوسع منطقة لتربية الدجاج والبط والاغنام ، حتى زراعة الورود التي تزود الصين بما يسد حاجتها وتصدير الفائض ،بحيث تحولت صحراء  ( بحر الموت ) الى أكبر مصدر للطاقة النظيقة ، بعد إن اوكلت مهمة تنظيف الالواح من الرمال المعيقة لانتاج الطاقة بواسطك أولئك المزارعين الذين يتولون غسلها باستمرار حتى لاتقل كفاءة انتاجها للطاقة الشمسية ، اما كيف تحقيق ذلك ؟فمن خلال ادراك العلماء الصينين  بان الصحراء فيها مصدر ضوء الشمس القوي والمستمر الذي تحول الى مصدر الى لتوليد الطاقة الشمسية النظيفة بواسطة الالواح المنتجة لها ، لكنهم كانوا يواجهون  مشكلة الرياح العانية والرمال التي تغطي مناطق شاسعة في البلااد ، وتقلل من كفاءة الواح الطاقة بتراكم الرمال عليها مما يجعل مهمة تنظيفها مكلف وصعب وبات  عملا ًشاقا ً،  فعملوا استخدام اامزارعين ومنحهم الاراضي تحت المولدات ومكنوهم من تثبيت التربة وتحويلها من صفراء قاحلة الى خضراء يانعة بزراعتها وتخصيص ظلال الالواح الى اماكن لعمل وعيش المزارعين و مصدر للطاقة بقيام  المزارعين بالرش الدائم للتربة وزراعتها حتى ظهرت الجذور النباتية وشاعت المزارع الشاشعة وازدهرت تربية الحيوانات وتحول (بحر الموت ) من الصحراء السابعة الصينية ، التي كانت المهدد للحياة والبيئة الى مناطق زراعية وافرة الانتاج حين وفرت  الحكومة المياه والكهرباء لهم ، على ان يقوم المزارعون بالعمل تحت تلك الالواح الكهربائية ويستظلون بافيائها ، قبالة قيامهم بغسلها من الرمال اثناء العواصف و يحصلوا على مردود الانتاج الزراعي من المنطقة تلك  التي تولد الطاقة النظيفة ، التي مع مرور الوقت غيرت الطقس ومكنت من مكافحة التصحر وزيادة انتاج الطاقة الشمسية جراء واجب تنظيف الالواح بغسلها المستمر حتى منحت المنطقة حياة جديدة بالكامل بعد رفع انتاجيتها ، مع زيادة مردود اامزارعيين الذين بنوا بيوتهم وانتجوا وحولوا تلك البيئة الى جنان سحرية خصراء ، هل نحتاج الى معاينة تلك التجربة الصينية المدهشة باستثمار الطاقة الشمسية في الصحاري العراقية الشاسعة الممتدة من الحدود السعودية حتى كثبان الصحراء التي وصلت المدن ؟  المهددة بالتصحر وفقدان المساحات الخضراء ، وتبديد الطاقة والمال بالاعتماد على الطاقة غير النظيفة من النفط ، في وقت ان صحاري الانبار والسماوة وسواها كفيلة اذا طبقت تجربة ( بحر الموت ) الصيني الى قلب معادلة التصحر من جهة ووقف العواصف الرملية وتحسين البيئة وتشجيع الزراعة، واظن مشروع الامن الغذائي يكمن بتحويل الصحراء الى جنان كما فعلت الصين في بيئة اقسى وامر هناك ، لكنها وفرت مستلزمات نجاح مضمونه بخلق نظام حوافز كفوء وشجعت اامزارعين واوكلت لهم مهمة تنظيف الالواح وامدتهم بما ينجح مشروع تحويل ( بحر الموت ) الى ( سحر الحياة ) بارادة وتفهم ونظام حوافز كفوء مكنهم من القول  وداعا ًللصحارى اهلا ً بالمزارع الغناء .

المشـاهدات 511   تاريخ الإضافـة 24/05/2022   رقم المحتوى 14428
أضف تقييـم