بغداد ـ الدستور

كشف رئيس المجلس الوزاري للطاقة وزير النفط إحسان عبد الجبار عن أن وزارته وقعت عقودا مع شركات أجنبية لإنتاج نحو 2500 ميجا وات من الطاقة الكهربائية، عبر بناء محطات شمسية وصولا لإنتاج 12 ألف ميجا وات مخطط للوصول إليها في العام 2030 .وقال عبد الجبار إن “الموديل الاقتصادي الذي يجب أن يعتمده العراق، يتمثل بإنتاج أعلى معدل للطاقة بأقل التكاليف”، مبينا أن “الوصول إلى الطاقة الرخيصة (نسبيا)، يعد ضروريا لتشغيل الاقتصادات الحديثة، وبالتالي تحقيق أمن اقتصادي وفوائد مالية كبيرة للبلاد” .وأشار إلى أن “تحقيق أمن الطاقة يكمن في إنشاء مشاريع الطاقة المتجددة عبر الاعتماد على الطاقة الشمسية وغيرها، وأيضا من خلال إحلال الغاز محل النفط، وصولا إلى إنتاج طاقة كهربائية رخيصة ومتنوعة المصادر”.ولفت عبد الجبار إلى “تمتع البلاد بالعديد من موارد الطاقة المتجددة والمتوزعة في مناطق جغرافية واسعة، على العكس من مصادر الطاقة التقليدية التي تتركز في مناطق محددة”. فيما شكت وزارة الكهرباء من تجاوزات المحافظات الجنوبية، على الشبكة الوطنية، ما قد يعرض الأخيرة إلى الانفصال.وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد موسى العبادي في بيان إن “منظومات الكهرباء، تواجه تحديات كثيرة، أهمها تعرضها لضغوطات كبيرة بالمحافظات الجنوبية بسبب التجاوز على ساعات التجهيز المقررة، من جانب الحكومات المحلية والمحافظين، ما يؤثر سلبا في عمل المنظومة والقدرة الاستيعابية لخطوط نقل الطاقة وبالتالي تتعرض للانفصال”.وأضاف العبادي، أن “الموسم الصيفي سيشهد إضافة 2000 ميغاواط جديدة إلى الشبكة الوطنية، والتي ستدعمها إيرادات الغاز الإيراني على مدار الموسم”، مضيفا أنه “تم توفير مبلغ 500 مليار دينار لصالح توزيع خطوط الكهرباء وصيانتها، كما تم تسليم الدفعة الأولى من مستحقات إيران بمبلغ مليار و692 مليون دولار”.وأوضح، أن “الوزارة تعول على إمرار قانون الدعم الطارئ لتسديد المستحقات المطلوبة لإيران، مع التزامها بتوريد الغاز بكمية 70 مليون متر مكعب صيفا، و50 مليون متر مكعب شتاء”، مؤكدا أنه “سيتم تسديد مستحقات الجانب الإيراني نهاية الشهر الحالي مقابل استيراد الغاز، مع استمرار تفعيل خطوط الطاقة المشتركة مع البلدان المجاورة”.وبشأن عدد ساعات تجهيز الكهرباء لكل محافظة، بين أن “هناك هيئة عليا تحدد حصص كل منها وفقا لمعاييرعدة وهي نسبة السكان، والرطوبة، والمناسبات الدينية، وحجم المنشآت الحيوية”، لافتا ‘الى أن “الوزارة نصبت أجهزة حماية لجميع الخطوط الناقلة، وبالتالي عند انفصال أي منها من المنظومة، يؤثر في عموم العراق، كما أن نصب المناولات على الخطوط الناقلة، سيعمل على فصل الخط من دون تعريض المنظومة للسقوط التام في حال حدوث عطل أو أمر طارئ”.