النـص : نقف اليوم بكل فخر واعتزاز تحت (خيمة الدستور) الوارفة لنوقد شمعة جديدة في عمرها المديد ، ونحيي مؤسسها المبدع والمتالق الذي حمل عمودها على متنه طوال السنوات العجاف التي اعقبت الولادة ، وحرص على ان تظل متميزة بالحيادية والمصداقية والجراة في نقل الكلمة الحرة ، ولم يخش العواقب المحتملة ، لا سيما خلال الاعوام التي تسللت فيها الافاعي السامة عبر الحدود ، وحملت على ظهورها زمر الدواعش والارهابيين ودعاة الفتنة الطائفية والعنصرية .. وقد استطاعت هذه الخيمة ان تحقق هدفها في نقل الحقيقة ، وايصال صوت المستضعفين الى (من به صمم) .
وها هي اليوم تحصد ثمار جهدها خلال هذه المسيرة التي دامت اكثر من تسعة عشر عاما ، وما زالت دؤوبة على مواصلة ذات الاداء والعمل الجرئ بكل حرفية ومهنية .
وبهذه المناسبة الحبيبة ، لا بد من الوقوف بكل فخر واعتزاز امام النخبة الوفية التي اسهمت في وضع لبناتها الاولى على اسس راسخة ، الراحلون منها والاحياء ، لنجدد العهد على الصمود وتحمل اعباء هذه المهمة النبيلة ، وبذل المزيد من المثابرة والجهد والابداع للوصول باسطورة الاعلام العراقي الهادف الى حيث المكانة التي تليق بها .
ولقد استطاعت هذه المؤسسة الغنية بثمار النهج الاعلامي والمهني والوطني ان تتربع فوق منصة الصدارة بين زميلاتها ذوات التجرية الابعد والامدادات السخية الداعمة لها ، بعد ان تجاوزت العقبات الصعبة والحواجز الثقيلة وشحة الموارد ان تظل امينة في نقل هموم الناس وهواجسهم ، وتقدم المفيد والممتع ، وتنقل المعلومة الدقيقة وصورة الحدث الاني ،والتحليل السياسي والثقافي والاجتماعي الناضج والصادق ، وتقتحم لجح الضغوط العديدة والتهديدات المبطنة وغياب الدعم .
وستبقى (الدستور) بقيادة ربانها القدوة ، (تمشي ملكا) .. (واثقة الخطوة) .. (وخيمة يستظل بها كل العراقيين) . ومبارك لعمود هذه الخيمة (باسم الشيخ) هذا الالق والنضوج الدائم ، ومزيدا من التالق والنجاح .
|