أضيف بواسـطة addustor

استقالة التيار الصدري من البرلمان وانسحابه من الحياة السياسية، اضفت المزيد من التداعيات على مسار العملية السياسية فى العراق، التى ظلت طوال الثمانية أشهر الماضية رهينة حالة الانسداد السياسى.

 مايدفعنا اليوم إلى التساؤل بشأن ارتدادات هذه الخطوة، هل تحقق أهدافاً إيجابية، أم أنها ستعمق من حدة الأزمة السياسية في بلد يرزح تحت الازمات !.

ان سعي الاطار التنسيقي لملء الفراغ وتشكيل الحكومة سيكون له ثمن باهض جدا ان اخطا في معالجة المشاكل الإقتصادية والسياسية والاجتماعية،فخلافة حكومة الكاظمي سيلقي تركة ثقيلة جدا على من ياتي خلفا له.

ماقدمته حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يبدو كبيرا في ظل الظروف التي احاطت بتشكيلها .

فالكاظمي خلال عمر حكومته القصير حقق الكثير منها،رغم السلبيات العديدة له.

•لقد فعل جوانب بالاتفاقية الصينية التي اتفق عليها اصلا حيدر العبادي ،ومنها بناء المدارس.

•عمل بجد لانهاء التظاهرات وإنصاف المتضررين منها من خلال ارسال المصابين للعلاج واعتبار الاخرين شهداء، بعد تعامل عبد المهدي العنيف معها.

•علاقات العراق الخارجية اليوم على اتم صورة وله مقبولية كبيرة عربيا ودوليا واقليميا.

•في الخدمات عمل الرجل على تاهيل الكهرباء وهي اهم معضلة وحاول ايجاد حلول بما يستطيع لها.

•سياسيا لم يكن له تقاطع مع احد حتى من اساؤا له شخصيا.

•انجز الانتخابات بكل شفافية وحافظ على مكانه وهيبة القضاء وحياديته وانصاف المظلومين حتى بات ملاذا للناس.

•عمل على تنمية موارد الدولة في المنافذ وتابع سير مفاصل الحياة اليومية للناس وتعامل بحكمة مع الازمات الاقتصادية  المفتعلة من خصومه، لارهاق الناس.

نصيحة للاطار اذا اردتم تحقيق شي للناس،فاكملوا عمل الكاظمي وحكومته واصلحوا ما لم ينجح به ،لا ان تلغوا منجزاته كما فعل عبد المهدي مع حكومة العبادي ،واضاع وقتها الخيط والعصفور وصارت مثلا لاسوأ حكومة بتاريخ البلد .

فالحكومات تمضي والدولة تبقى ،ولاينال المرء سوى المدح او الذم على افعاله، فتعلموا من الاخطاء .

المشـاهدات 329   تاريخ الإضافـة 22/06/2022 - 23:25   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 18:30   رقم المحتوى 14742
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Addustor.com 2016