الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 15.95 مئويـة
عيون المدينة عودة الى ظاهرة ((الجباية العشوائية)) للرسوم !!
عيون المدينة عودة الى ظاهرة ((الجباية العشوائية)) للرسوم !!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب عزالدين المانع
النـص :

سبق أن سلّطت وسائل وقنوات ( السلطة الرابعة ) الضوء على بعض الثغرات التي يتسلل من خلالها الجباة غير المحصنين خلال جولاتهم الميدانية لاستيفاء رسوم المهنة وديون الدولة التي يتلكأ بعض المدينين عن تسديدها .. ودعت الجهات المعنية في الدولة الى اعتماد الاساليب التكنولوجية والتقنية الحديثة في تحصيل هذه الرسوم المستحقة وقطع دابر اللجوء الى المساومة والتواطؤ مع بعض الجباة الفاسدين لاستنزافها !

ان جباية الديون والرسوم المستحقة من قبل الجهات الرسمية لا بُد ان تكون منظمة وميسرة وباسلوب يؤدي الى تحصيلها في مواعيدها ، وتسديدها بشكل طوعي واصولي دونما حاجة للانذرات والعقوبات !

 وكانت دوائر الكهرباء والماء ـ والهواتف الارضية في حينها ـ قد عالجت هذه الظاهرة باصدار قوائم شهرية دقيقة يتم ايصالها الى دور المواطنين والمكاتب التجارية والمصانع لتسديدها عبر المنافذ المعتمدة والمؤشرة في القوائم الكترونياً وهي قابلة للاعتراضات واعادة قراءة العدادات المختومة ، وتقسيط المبالغ المستحقة اذا كانت تفوق قدرة المواطن على تسديدها . وكان معظم الجباة والمحصلين الذين يوصلون هذه القوائم الى المشتركين مخولين بتسلم الديون وختم القوائم باختام اصولية غير قابلة للتزوير !

الا ان بعض الدوائر والمؤسسات الخدمية كأمانة بغداد والبلديات ومجالس المحافظات وكذلك الهيئة العامة للضرائب وحتى دوائر المرور احياناً متمسكة بأساليبها غير الحضارية وغير  المُحصنّة ، مِمّا يُشجّع البعض على المُساومة مع المدينين والتّلاعُب بالوصولات بعد الإتّفاق على تخفيض المبالغ المطلوبة وتقاسُم الفائض بين هؤلاء الجُباة غير النزيهين والمدينين بأساليب فاسدة وغير نزيهة !!

فلا بُد من مُعالجة هذه الثغرات التي يتسلل من خلالها الفاسدون قبل ان تستشري وتتسع رُقعتها سيما في مجال رسوم المهنة والنظافة والاكساء وغيرها من الرسوم التي تُعتمد من قبل ( المُخمنّين ) وهي استنساخ مبطن ( للرشوة ) التي يتعذر كشفها وتحديدها ، وواحدة من نماذج الفساد المستشرية حالياً في عُموم البلاد !

المشـاهدات 583   تاريخ الإضافـة 01/08/2022   رقم المحتوى 14919
أضف تقييـم