الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 27.95 مئويـة
نعم أنا مع التغيير ..ولكن
نعم أنا مع التغيير ..ولكن
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب محمد السيد محسن
النـص :

انا مع التغيير ..جملة يجب ان أبدأ بها ، كي اكشف للجميع صدق مواطنتي ، ولا احتاج لأن أُنزِل سحاب التأريخ كما قال مظفر النواب حين تحدث مع رجل الأمن الذي يراقبه ، فقال له :

هل أُنزِلَ سحاب التأريخ لتعرف صدق مواطنتي؟

نعم انا مع أي تغيير يزيح طغمة حكمت باسم "عملية سياسية" عرجاء شوهت الدولة وحققت أغراض محتل عبر المحيطات كي ينهي العراق كدولة ، ويضعها تحت اقدام دول جوار تنتهز فرصة الضعف والسقوط.

يدور الحديث عن التغيير والإصلاح في العملية السياسية من قبل فصيل اشترك في هذه العملية وشارك بوزاراتها ، وعمل على الدفاع عن فاسديها ، واتُهم رجالاته بالفساد والاثراء على حساب المال العام.

نحن لا نبحث عن التغيير من الداخل ، وانما نبحث ان تغيير جذري يسبقه اعترافات الفريق الذي ينوي التغيير .

لا انكر اني مع التغيير ، واني اقف مع خطوات مقتدى الصدر، في حشده الوطني لشيوخ عشائر وأبناء تشرين وكوادر مثقفين للوقوف معه واعانته على التغيير ، كل خطوة تحتاج الى خط شروع ، ويجب على خط الشروع ان لا يكون موضحاً كل النقاط التي كونته ، بيد انني احتاج ليطمئن قلبي ، حيث اني جربت ، وخرجت بنتائج كارثية من قبل ، كيف لي ان اخاطر وانا استمع واقرأ التغريدات وبعض الأفكار ما زالت لم تتغير ، واقصد هنا تجديد الدعوة الى إقامة حكومة ابوية ، والجميع يعرف ان للاب الابن وما ملك ، ونحن لا نحتاج اباء في العراق لكي ننهض بوطننا ، وانما نحتاج الى مجموعة من الخادمين الذين يؤمنون بحب الوطن ، ولا يؤمنون بتفضيل اوطان أخرى على وطننا العراق.

 نحن نحتاج في العراق الى هوية وطنية يرعاها رجال عراقيون مخلصون يعملون مع الجميع ، ولا يجعلون الجميع يعملون لديهم ، وهذا هو منطلقنا لرفض الحكومة الابوية التي نادى بها السيد مقتدى الصدر يوم الاحد في تغريدته التي دفعتني للتفاعل معها بيد اني لا اريد ان اقع في تأسيس موقف ملتبس من التعهدات في الموافقة "شلع قلع" على حد ما اطلقه الصدر سابقاً.

نحن مع أي تغيير يزيح طغمة حكمت باسم عملية سياسية أسسها محتل للبلاد وتمددت كي تفسد  وتهلك الحرث والنسل ، وفسدت وافسدت ، بيد اني لا يجوز لي ان ابرر تبرئة بعض الأحزاب التي مارست العمل السياسي وامتلكت وزارت ، وأتهم اخرى ، فاي انتقاء في تقييم الماضين سيدخل الفاسدين الى عمليات لاحقة ، لذا انا اعتقد ان السيد مقتدى الصدر مطلوب منه ان يوضح سمات الحكومة الابوية التي ينادي لها ، بها ، كي نتعرف على وضعنا كعراقيين ، هل نحن سنعيش أبناءً للحكومة ام اننا أبناء هذا الوطن الممتد من الألم الى الوجع وتخترق خواصره السكاكين مثل نهريه.

نعم انا مع التغيير ، ولكني ابحث عن مفهوم الإصلاح ، وما هو مصداق هذا المفهوم الذي من الممكن ان يقتنع به البعض فيما يرفض فرضيته اخرون ، وربما انا من الفريق الثاني.

تلك ابسط سمات مواطنتي التي أطمح ان اما سهل في عراق جديد لا يسمح للمتسلط له ان يأخذ دور الأب ، وانما أسعى لأن يكون به صاحب القرار ان يأخذ دور المضحي ، من اجل تاريخ الوطن وامان الشعب ، واطمح كذلك ان لا يحكمني أي شخص باسم الله بل ان الله يحكم بيننا انا والحاكم ، وبالتالي فاني ابحث على من يحكمني باسم الوطن ..الوطن وليس غير الوطن ..وهو دائما من وراء القصد.

 

 

 

المشـاهدات 685   تاريخ الإضافـة 01/08/2022   رقم المحتوى 14920
أضف تقييـم