ان تأريخ القبائل العربية وانسابها شأنه شأن بقية الوقائع والاحداث يتعرض لارهاصات الزمن ، فيدخل عليه الغش والزيف والتزوير تارة من قبل المنتفعين واصحاب المصالح وتارة اخرى من قبل الجهلة وعديمي المعرفة ، ومما لا شك فيه ان الاحتلالات والسيطرات الخارجية التي تعرض لها الوطن العربي عامة والعراق خاصة كانت العامل الاساسي في تزييف تاريخ القبائل العربية وانسابها ، الا ان هذا التزيف والتزوير وتخالط الروايات عادة لا يلبث طويلا اذا ما وجد متفحص وذو عقل لبيب يخضع ما يسمع من اقول وروايات لسلطان العقل والادلة الدامغة ، وهذا وما حدث مع قبيلة الفلاحات العربية الحسنية الهاشمية ، فحاولوا عديمي المعرفة والحاقدين مرارا وتكرارا تزييف حقيقة نسبها وانتمائها للبيت العلولي الطاهر ، رغم ان كل الادلة والاثباتات تشير لصحة انتمائهم ، فنراهم حقدا وضغينة يزيفون هذا النسب العريق ويقللون من شأن تاريخ هذه القبيلة العربية الحسنية الهاشمية الموغل في القدم ، فينسبوها مرة لقبيلة المحامدة ومرة اخرى يجعلوها عشيرة من عشائر الدليم ، من غير دليل واضح منهم او معرفة حقيقة واذا ما سألت احدهم عن دليله بأنتماء قبيلة الفلاحات للقبيلة الدليم ليجيبك قائلا الوثائق العثمانية اكدت ذلك ..؟ رغم ان الوثائق العثمانية لا يؤخذ بها في النسب لان العثمانيين كانوا يعتمدون على النظام الاداري فكل قبيلة تقطن لواء الدليم " الانبار " يجعلوها ضمن عشائر الدليم ، ولم ولن يكن العثمانيين عربا او مهتمين بالانساب ليؤخذ بكلامهم ، فالعجب كل العجب لمن له عقل ولب ان يأخذ نسبه من الاعاجم الذي لايجيدون اللغة العربية اصلا .فاذا وصل جهلنا بأنسبنا ، وقلة وعينا بتاريخنا لهذا الحد ، فأننا وبلا ادنى شك قد وصلنا الهاوية ولذلك فليعلم الجميع وكل من يدعون اننا من قبيلة المحامدة الدليم ، ان قولنا بأن الفلاحات ليسوا من قبيلة المحامده ليس ترفعا عنهم بل العكس المحامده اخوالنا وحلفائنا وانصارنا وجيراننا واخوتنا ولكن نقول هذا استجابةً لقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز (ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله ) حيث ان قبيلة الفلاحات قبيلة مستقله بذاتها ، لها تاريخها العريق الموغل في القدم ، ولها مآثرها ومكانتها الاجتماعية التي لا يمكن ان تأخذ بمآخذ البعض ، او يتعامل معها بطريقة السكن والرقعه الجغرافيه ، حيث يدمجوها مع قبائل لا تمت لها بنسب سوى عقود المحالفه والمصاهرة والجيرة .وان نسب قبيلة الفلاحات ضاهر واضح كوضوح الشمس ، لا يمكن لأحد ان ينكره او يخفيه او يقلل من شأنه .فأن للفلاحات نسبهم الذي يربطهم بجدهم الامام الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم بدءا من جدهم فلاح والنسب هو :فلاح (جد قبيلة الفلاحات ) ابن عنان(صخر) ابن مقبل ابن مخبار ابن مقبل ابن محمد ابن عقيل ابن راجح ابن ادريس ابن الحسن ابن الأمير قتادة ابن إدريس ابن مطاعن بن عبدالكريم ابن عيسى ابن الحسين الشديد ابن سليمان ابن علي ابن عبدالله الشريف بن محمد ابوجعفر ابن عبدالله الاكبر ابن محمد الثائر النسابة ابن موسى الثاني ابن عبدالله الشيخ الصالح ابن موسى الجون ابن عبدالله المحض ابن الحسن المثنى ابن امير المؤمنين الامام الحسن السبط رضي الله عنه ابن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام .والمصادر التي تؤيد هذا النسب هي :1. كتاب الدرر السنيه في انساب الساده الحسنيه والحسينيه للمؤلف احمد البرادعي 2. كتاب اللؤلؤ والمرجان للمؤلف السيد حليم السيد حسن الاعرجي 3.كتاب الاغصان في نسب وتاريخ ال جيزان للمؤلف النساب شاكر حاتم الجيزاني 4.كتاب القول الصريح في النسب الصريح للمؤلف الشيخ شلال الحسني 5. كتاب ياسائلي انسابنا للمؤلف السيد حافظ السيد ابراهيم الحسني 6.كتاب الزهور المقتطفة من تاريخ مكة لمشرفه تاليف السيد الفاسي 7. قرار وزارة الداخلية العراقيه رقم 55 لسنة 1999 الخاص بشطب قبيلة الفلاحات من قبيلة المحامدة لعدم وجود دليل كافي على انتماء الفلاحات للمحامده .8. العقيق اليماني في نسب وتاريخ وذرية احمد الجيزاني المقتول " 909 " تأليف السيد شاكر حاتم ال جيزان الحسني 9.المعاني البهيه في دلالات الوثائق النسبيه لنسب عشائر السادة البوهلال الفلاحات العنانيه القتاديه الحسنيه تأليف المحقق النساب السيد حافظ السيد ابراهيم الحسني 10. تصريح الشيخ محمد سمير الشلال بمقال في الجريدة الرسمية للدولة اذ ذكر عشائر المحامدة ولم يذكر الفلاحات من ضمنها .فهم احفاد الامير عنان "صخر " المولود سنة ٧٥٠ للهجرة والمتوفى سنة ٨٤٢ للهجرة .واعتقد ان في هذا التاريخ لا يجود شيء اسمه دليم او محامدة وخاصة ان تسمية دليم تسميه حديثه مزامنه للأحتلال العثماني ، فكيف نكون ابناء خميس الثامر جد المحامدة وجدنا مولود سنة ٧٥٠ للهجرة قبل خميس الثامر بل وقبل ثامر جد دليم جميعهم .ثم ان الرقعة الجغرافيه للفلاحات تشير عكس ذلك فأماكن تواجد الفلاحات في الوطن العربي والعالم كبيرة حيث يتواجدون في كل من اليمن وليبيا والاردن وسوريا والامارات وعربستان ولازالت في بعض المناطق في اليمن تسمى مرابط عنان اي مكان مربط خيول جدنا عنان رحمه الله .فكيف للفلاحات اذا كانوا من قبيلة المحامدة ان يحققوا هذا الانتشار الكبير على مستوى الوطن العربي ، رغم ان قبيلة المحامدة ذاتها لم تحقق هذا الانتشار.. اما المدعين ان الفلاحات احد بطون قبيلة المحامدة الدليميه الزبيديه سواء كانوا من الفلاحات ام من غيرهم فهم ليس لديهم دليلٌ ثابت وحجة دامغه سوى بعض الكلام الذي تناقلوه عن بعض الذين لا يفقهون شيء لا في التأريخ ولا في النسب ، فهم حالهم في ذلك حال كفار قريش الذين قال الله على لسانهم "هذا ما الفينا عليه ابائنا "فهم لا علم ولا دراية مجرد كلام تناقلوه وصدقوه متجاهلين التأريخ والحقائق الدامغه و ليعلم الجميع اننا لم ندعي هذا النسب اونستخدمه تعاليا ولا تكبرا ولا ترفعا عن الناس لاننا نعلم ان ميزان التفاضل عند الله تعالى بالتقوى كما قال (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) واننا لا نستخدم هذا النسب الا كما وصانا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال (تعلموا من انسابكم ما تصلون به ارحامكم) ومع كل هذا نعتز اشد الاعتزاز بأخوتنا في قبيلة المحامدة الطيبه الكريمه الاصيله ونفخر بها ونذود عنها وندافع عن حياضها فهم الجيران والاخوال وابناء الاخت والاحلاف ..وما السبب الذي جعل البعض يضن اننا من قبيلة واحده الا العلاقه الطيبه والمحالفه والجيره بيننا والرقعه الجغرافيه .فآن الاوان للمتنطعين وللذين لا يفقهون شيء في النسب والتاريخ ان يقروا بالحق ويعترفوا به ؟ بعد ان اصبح الامر واضح كوضوح الشمس في كبد النهار ، وما اعذارهم ودلائلهم الا غرابيل وانى للشمس ان يغطيها الغربال .ثم وان لقبيلة الفلاحات مواقفها الوطنية المشرفة على مر تاريخ العراق فالطالما قدمت خيرة ابنائها للوطن تارة شهداء روو بدمائهم ارض الوطن ، وتارة عقول وخبرات خدمة مسيرة البناء على مر تاريخ العراق . ولانقبل لاحد ان ينتقص منها ويصادر تاريخها او ان يمس كرامتها بأنسابها لغير نسبها الحقيقي .فحفظ الله هذه القبيلة العربية الهاشمية وحفظ الله رجالها وشيوخها والقآئمين عليها . وجزى الله كل خير من سعى ولو بكلمة لأحقاق الحق وردع الباطل واثبات النسب وحفظ الله كل قبائلنا العربية العراقية الاصيلة.