بغداد ـ الدستور

كشفت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين بلاسخارت ما تمت مناقشته مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في منزله بالحنانة بمحافظة النجف.وقالت بلاسخارت خلال مؤتمر صحفي: "ناقشنا مع الصدر أهمية إيجاد حل للأزمة السياسية، ولقاؤنا معه كان جيداً".فيما بحث رئيس تحالف الفتح هادي العامري مع مبعوثة الامم المتحدة جينين بلاسخارت معالجة الانسداد الحاصل وفق الاطر الدستورية.وذكر مكتبه الاعلامي في بيان ان "الاخير  استقبل في مكتبه ببغداد مبعوثة الامم المتحدة جينين بلاسخارت حيث بحث  الطرفان اخر المستجدات الوضع السياسي وسبل معالجة الانسداد الحاصل وضرورة استمرار الحوارات والتفاهمات للوصول الى نتائج واقعية مقبولة تعتمد الأطر الدستورية". كما تم مناقشة ملف القصف التركي والتجاوزات التي تحدث من قبل الاتراك على الحدود العراقية .من جانبها اكدت بلاسخارت على ضرورة استقرار الوضع السياسي في العراق والوصول الى حلول مشتركة ترضي جميع الاطراف .من جهته اعلن خطيب صلاة الجمعة الموحدة في المنطقة الخضراء مهند الموسوي تضامنه مع قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.وقال الموسوي في خطبته إن "العراق أصبح أسيرا للفساد"، مبينا ان "تفشي المخدرات نتاج الأحزاب المتسلطة".وتابع، "وصلنا إلى نتائج مخجلة منها انعدام الثقة بالطبقة السياسية"، داعيا العراقيين الى "طلب الإصلاح".وأردف الموسوي، "نعلن تضامننا مع الصدر بالدعوة لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة"، مستدركا "مشروعنا الإصلاحي سيبقى".واشار الى ان "من أهم عوامل التغيير تحمل المسؤولية"، لافتا الى ان "حكومات التوافق تسببت بخسائر الكثير للأموال ونقص الخدمات".ولفت الموسوي الى، ان "حب الوطن يحتاج التضحية بالوقت والنفوس"، مبينا ان "الثقة انعدمت لدى الشعب بالطبقة السياسية".وأوضح، ان "المرجعية الدينية رفضت استقبال بعض السياسيين بشكل قاطع حتى أغلقت بابها بوجوهم"، مشيرا الى ان "المرجعية ما زالت تقف إلى جانب إرادة الشعب".وختم الموسوي بالقول، "من لم ينصر الإصلاح سيكون أسير الميليشيات والفقر"، لافتا الى ان "يجب على الجميع المناصرة وعدم الجلوس والاتكال على الغير"، مشيرا الى ان " كل حركات الإصلاح التاريخية حصلت بالتضحية".فيما وصف وزير زعيم التيار الصدري صالح محمد العراقي الجماهير التي أدت صلاة اليوم الموحدة، بالواعية والمحبة للوطن.وقال العراقي في منشور له على فيسبوك تابعته السومرية نيوز، إن "هذه الجماهير محبة للوطن وواعية ومتطلعة نحو الإصلاح".فيما عاهدت هيأة الحشد الشعبي الشعب والمرجعية الدينية على التزامه بالمعايير الوطنية والمهنية.وجاء في بيان الهيأة :"نثني على الخطاب الخطي المنصف للسيد مقتدى الصدر والموجه اليوم لمجاهدي الحشد الشعبي",واضافت "بهذا الصدد يعاهد الحشد قيادة وأفراد الشعب العراقي والمرجعية الدينية على التزامه بالمعايير الوطنية والمهنية التي تصب في خدمة عراقنا الحبيب".  من جانبه اعلن مقر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني عن اتفاق سياسي موحد مع رئيس الإتحاد الوطني بافل طالباني بحضور وزير الخارجية  فؤاد حسين، ونائب رئيس وزراء إقليم كردستان قوباد طالباني.وقال المقر، في بيان، إنه خلال الاجتماع الذي جمع بارزاني وطالباني البوم تم تبادل النقاشات والآراء لتقييم الوضع الراهن في العراق وتطوراته وإعادة توحيد البيت الكردي..وأضاف البيان، أنه تقرر خلال الاجتماع  العمل من أجل توحيد موقف القوى السياسية الكردستانية إزاء التحديات التي تواجه العراق وإقليم كردستان ومواصلة عقد الاجتماعات لهذا الغرض.فيما اصدر الاطار التنسيقي بياناً اشترط فيه 3 أمور لعقد الانتخابات المبكرة.واكد الاطار التنسيقي، في بيانه:"دعمه لأي مسار دستوري لمعالجة الازمات السياسية وتحقيق مصالح الشعب بما ذلك الانتخابات المبكرة بعد تحقيق الاجماع الوطني حولها وتوفير الاجواء الامنة لاجراءها ويسبق كل ذلك العمل على إحترام المؤسسات الدستورية وعدم تعطيل عملها".واضاف "سيبقى سقفنا القانون والدستور ومصلحة الشعب".فيما جدد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي تأكيده على أهمية الالتزام بالآليات الدستورية والقانونية، لتجنيب العراق أزمات متلاحقة، فيما شدد على أهمية منع تكرار ما شهدته الانتخابات السابقة في عملية الاقتراع القادمة.وكتب المالكي، في تغريدة له نشرها على حسابه في تويتر، أن "الالتزام بالآليات الدستورية والقانونية، الخيار الوحيد الذي يجنب العراق الأزمات المتلاحقة التي ألحقت أضراراً فادحة بالمصالح العليا للشعب العراقي وعرضت السلم الأهلي إلى مخاطر جدية".فيما أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي تأييده إجراء انتخابات مبكرة.وقال الحلبوسي في تغريدة له: إن "مجلس النواب ممثل الشعب ،وتلك الجماهير التي احتشدت هي جزء من كيانه وضميره، والتي لا يمكن بأي حال إغفال إرادتها في انتخابات مبكرة التي دعا السيد السيد مقتدى الصدر".وأضاف: "نؤيد المضي في انتخابات نيابية ومحلية خلال مدة زمنية متفق عليها للشروع مجدداً بالمسيرة الديمقراطية تحت سقف الدستور والتفاهم بما ينسجم مع المصلحة الوطنية العليا للبلاد".