اكدت نقابة الصيادلة قبل ايام انها تمكنت في غضون الاشهر الثلاثة الماضية من زيارة ثمانية الاف صيدلية تم خلالها ضبط مخالفات واحالتها الى اللجان المختصة وفق القانون.

وقد حذرت اصحاب الصيدليات من مخاطر بيع الادوية منتهية الصلاحية او قريبة الانتهاء مؤكدة تنفيذ حملات متابعة وتفتيش ومحاسبة المخالفين ..وقد ركزت خلال هذه الحملات على جودة الادوية المعروضة وصلاحياتها فكلما اقتربت الادوية من تاريخ انتهاء الصلاحية تفقد فعاليتها.

واكد مسؤول في وزارة الصحة ان لديهم لجان خاصة لمتابعة الادوية وانواعها وفترات صلاحياتها في الصيدليات الخاصة وفي المستشفيات والمراكز الصحية.

وتعد تجارة الادوية من اكثر انواع التجارة المربحة في العراق لاسيما مع عدم وجود رقابة صارمة تتابع اسعارها ومدى صلاحيتها حيث تتدفق على البلاد كميات هائلة من الادوية القريبة من انتهاء الصلاحية وهي ما زالت تستغل من قبل بعض ضعاف النفوس لتحقيق ارباح كبيرة ما يجعلها بحاجة ماسة الى متابعة فاعلة وجدية ومتواصلة للحفاظ على صحة وحياة المواطنين.

ان عملية التحذير التي اعلنت عنها النقابة قبل ايام جاءت متأخرة وبعد ان استشرت ظاهرة تجارة الادوية على حساب صحة المواطن وان حملات المتابعة والتفتيش التي تمارسها اللجان المشكلة من النقابة او من وزارة الصحة لاتتناسب مع عدد الصيدليات التي افتتحت ولاتزال تفتح ولهذا فان هذا الموضوع بحاجة الى دراسة جادة ومشتركة بين الوزارة والنقابة والجهات الرقابية المعنية في المنافذ الحدودية وحتى الاجهزة الامنية لمراقبة الحاويات التي تنقل الادوية عبر الحدود واخضاعها للفحوصات المختبرية والسيطرة النوعية واحالة المخالفين الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.