بغداد ـ الدستور

حذرت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، من "خطورة كبيرة" بتأجيل ملف المياه مع دول الجوار كونه يمس حياة جميع العراقيين.وقال عضو اللجنة مثنى أمين "فيما يخص تاثير تعطيل مجلس النواب على الملفات الدولية المهمة وابرزها ملف المياه، فاننا نجد هذا الملف يختص بالجهات التنفيذية بالدرجة الاساس، ويجب ان تأخذ هذه الجهات واجبها بمتابعة هذا الملف، لأهميته القصوى كونه ليس من الملفات العادية التي ممكن تأجيلها".وشدد "لابد ان تقوم الحكومة بدورها الاساسي بهذا المجال".وتابع أمين "للأسف هذه الملفات تحتاج الى حكومات قوية وعمل حكومي متعاقب، والحكومة الحالية تعتبر تصريف اعمال وان أي تاجيل يشكل خطورة كبيرة على هذا الملف".وكانت تقارير الأمم المتحدة صنفت العراق ضمن خمس دول هي الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، لجهة الارتفاع الهائل في درجات الحرارة، والتناقص غير المسبوق في الإيرادات المائية، من دول المنبع.وأكد وزير البيئة، جاسم الفلاحي، أن الجفاف يهدد أمن العراق" كاشفا عن " خطة العراق لمواجهة الجفاف وتقوم على قسمين الأول يبدأ من 2020 – 2025، وركزت على خفض الانبعاثات الكربونية، خصوصا في قطاع النفط والغاز، مع التركيز على ضرورة رفع الوعي الوطني، تجاه التغيرات المناخية".وأضاف: "القسم الآخر الذي يبدأ، من 2025 إلى 2030 سيركز بشكل أساسي على قطاعين مهمين، وهو نقل التكنولوجيا الحديثة، في مجال السقي والإرواء، والإدارة الرشيدة للموارد المائية، حيث نعاني مشاكل جدية في هذا الجانب، بسبب تقادم أو عدم دخول الأساليب الحديثة في الإرواء، وهو ما يسبب هدرا للمياه".فيما طالبت محافظة ميسان الحكومة الاتحادية بتخصيص حصة مياه خاصة لأهوار المحافظة بعيدا عن الحصة المخصصة لميسان والبصرة، فيما حذرت من تغير ديموغرافي فيها.وقــال المحافظ علي دواي لازم إن "الحفاظ على مناسيب مياه ثابتة في مناطق الأهــوار المختلفة، يشكل أهمية قصوى للحفاظ على بقاء القاطنين فيها من مربي الجاموس وصيادي الأسماك وغيرهم وعدم هجرتهم إلى مناطق أخرى، فضلا عــن الـحـفـاظ على عـالـم الأهــوار الخلاب بما يضمه من تنوع بيئي وحيواني يتفرد به. وأضاف لازم أن "المطالبة بحصص مائية إضافية لأهـوار المحافظة بعيدا عن حصتي ميسان والبصرة، مرتبطة أيضا بالإيفاء بمتطلبات إبقاء الأهوار ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي بما تفرضه من معايير دولية خاصة والتزامات اتجاه هذا الأمر الذي تم خلال العام 2017 ،بما يضمن الحفاظ على التنوع البيئي والأحيائي فيها. وحـذر من أن "استمرار شح الحصص المائية الواصلة للأهوار، بات يهدد بحصول هجرة جماعية منها، بعد أن هلكت ماشيتهم وانعدمت متطلبات المعيشة فيها لاسيما للثروة السمكية، إلـى مناطق أخــرى، وما سيسببه ذلك من ضغوطات على الخدمات العامة وإربـاك اجتماعي واقتصادي فيها، مبديا تخوفه من حصول تغير ديموغرافي فـي تلك المناطق على خلفية تركهم لها واستقرارهم بمناطق أخـرى يجدون فيها مصادر للرزق".