مُصممة مُجسّم ((نصب السوسنة)) في مدينة عمّان مينا الصابونجي .. كان حُلماً جميلاً و تحققّ |
مجتمع |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : خاص بالدستور ـ عمّان / كتب إيهاب حسن عمل دؤوب و جهد متواصل قطعت فيه الفنّانة التشكيلية العراقيّة "مينا الصابونچي" قرابة خمسة شهور في الوصول و الحفول بإنجاز عملها المجسّم الذي أختارت له أسم " نصب السوسنة " ، والذي شاء أن يحتل موقعاً متميزاً في قلب العاصمة الإردنية - تحديداً - الدوّار السادس الذي تُعدّ أحدى مناطق عمّان الراقيّة التي ترابط تلالها السبعة ببعضها ، ما بين " أم أذينة" و" الصويفية " حيث يربطهما ببعضٍ عبر إمتداد شارع زهران ، بتواج العديد من الفنادق الفخمة والكبيرة، فضلاً المشاريع العمرانية و الخدمية المختلفة ، لعل أبرزها مشروع أبراج الأردن .عمّان العاصمة التي يحلو لمحبيها و عُشاقها تسميتها ب المدينة البيضاء " لما تمتاز به هذه المدينة التأريخيّة الوادعة من عراقة و هيبة حضورها الآسر ، وجلال و جمال مفاتن طبيعتها وتناسق واجهات أبنيتها و نظافة شوارعها و تناسق حدائقها و زهو ممراتها ، بل كل ما فيها يشي بشعور تام بالأمن و الدعة والهدوء ، كل هذا و ذلك لم يكن يتحققّ إلأ بفضل تخطيط عمراني محسوب و مهيب ، واضح السمات والمعالم الحضارية .عن خصائص ومعطيات ما حمل هذا النصب من معانٍ و رؤى و تجليات روحيّة و إنسانيّة، ذلك الذي تقدّمت به " الصابونچي " هدية لأمانة عمّان الكبرى ، و الذي جاء و حفل بمثابة حصيلة شكر و وافر إمتنان لهذه المدينة التي عاشت فيها الفنانة و أقامت طوال تسعة عشر عاماً تحدّثت عن ذلك قائلة :
* في نيسان هذا العام جرت مراسيم حفل أزاحة الستار عن هذا المجسّم من قبل السيّد أمين عمّان الكبرى " د. يوسف الشواربة " وسفير جمهورية العراق لدى المملكة الاردنيّة السيّد "حيدر العذاري " جرى جاء ذلك تزامناً مع احتفالات مئوية الدولة وعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني .تضيف "مينا " مشيدة و مشيرة للدور الإشرفي الذي أضطلع به النحّات المبدع " د.ثامر الناصري" في عموم سير مراحل الإعداد و المباشرة و التنفيذ حتى يوم حضور حفل الإفتتاح ورفع الستار عنه.
- أما وعن جوانب الفكرة و خلاصة الرؤية و طبيعة المعالجة و التكوين تبيّن الفنانة مراد و سعي تطلعاتها المحكومة برسم وترسيخ مدى علاقات القائمة ما بين الصخور والجبال و التي نبتت ثلاث زهرات كبيرة من زهرة السوسنة ، والتي بمثابة الرمز الوطني و النفسي لدى عموم الشعب الاردني الشقيق ، و لعل كل واحدة من هذه الزهرات تمثّل رمزاً معيناً ، جاءت جميعها لتكوّن رؤية بصرية و حسية وفق معالجات و نتواتج جماليّة مترعة بالخصوبة و الحيوية و الحياة التي تحيها عمّان الحبييبة و العزيزة على قلب و عقل و ذائقة " مينا الصابونچي" التي تختصر عمق و صدق مشاعرها و أحاسيسها لتعلن إنها قد حققّت حلمها الجميل بهذا العمل ، و الذي كان يراودها منذ سنوات خلت، من خلال عمل تجسيدي يقع ضمن هذا النموذج " ستايل " بجدواه العملي و المنفّذ بنوزاع حب و تصوّرات ترف فني يتحلّى بخفة و رقة وشفافية اللوّن الأبيض الخام عبر منحى أسلوب متوازن من حيث التمهيد لجوانب تعبيرية و تجريديّة ماثلة و فق أسس و أواصر قادرة على تحريك الكتل الساكنة و الثقلية بروحية عذبة و ترافة فكرية و خصائص جمالية - إبداعية ، من هنا تشير " مينا" إلى وزن النصب المنفذ بمادة " الفايبر- كلاس " والذي يتراوح مابين 90 إلى 95 كيلوغرام بكافة تفاصيلة الفنية و التفيذية ، فيما يبلغ طول المقطع بحدود ارتفاع 2,5 متر وعرض أفقي يبلغ 95 سم. |
المشـاهدات 1382 تاريخ الإضافـة 29/08/2022 رقم المحتوى 15282 |