الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 25.95 مئويـة
مُصممة مُجسّم ((نصب السوسنة)) في مدينة عمّان مينا الصابونجي .. كان حُلماً جميلاً و تحققّ
مُصممة مُجسّم ((نصب السوسنة)) في مدينة عمّان مينا الصابونجي .. كان حُلماً جميلاً و تحققّ
مجتمع
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

خاص بالدستور ـ عمّان / كتب إيهاب حسن

عمل دؤوب و جهد متواصل  قطعت فيه الفنّانة التشكيلية العراقيّة  "مينا الصابونچي" قرابة خمسة شهور في الوصول و الحفول بإنجاز عملها المجسّم الذي أختارت له أسم " نصب السوسنة " ، والذي شاء أن يحتل موقعاً  متميزاً في قلب العاصمة الإردنية - تحديداً - الدوّار السادس الذي تُعدّ أحدى مناطق عمّان الراقيّة  التي ترابط  تلالها السبعة ببعضها ، ما بين " أم أذينة"  و" الصويفية " حيث يربطهما ببعضٍ عبر إمتداد شارع زهران ، بتواج العديد من الفنادق الفخمة والكبيرة، فضلاً  المشاريع العمرانية و الخدمية المختلفة ، لعل أبرزها مشروع أبراج الأردن .عمّان العاصمة التي يحلو لمحبيها و عُشاقها تسميتها ب المدينة البيضاء " لما تمتاز به هذه المدينة التأريخيّة الوادعة من عراقة و هيبة حضورها الآسر ، وجلال و جمال مفاتن طبيعتها وتناسق واجهات أبنيتها و نظافة شوارعها و تناسق حدائقها و زهو ممراتها ، بل كل ما فيها يشي بشعور تام بالأمن و الدعة والهدوء ، كل هذا و ذلك لم يكن يتحققّ إلأ بفضل تخطيط عمراني محسوب و مهيب ، واضح  السمات  والمعالم  الحضارية .عن خصائص ومعطيات ما حمل هذا النصب من معانٍ و رؤى و تجليات روحيّة و إنسانيّة، ذلك الذي تقدّمت به " الصابونچي "  هدية لأمانة عمّان الكبرى ، و الذي جاء و حفل بمثابة حصيلة شكر و وافر إمتنان  لهذه المدينة التي عاشت فيها الفنانة و أقامت طوال تسعة عشر عاماً تحدّثت عن ذلك قائلة :

 

* في نيسان هذا العام جرت مراسيم  حفل أزاحة الستار عن هذا المجسّم من قبل السيّد أمين عمّان الكبرى " د. يوسف الشواربة " وسفير جمهورية العراق لدى المملكة الاردنيّة  السيّد "حيدر العذاري " جرى جاء ذلك تزامناً مع احتفالات مئوية الدولة وعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني .تضيف "مينا " مشيدة و مشيرة للدور الإشرفي الذي أضطلع به  النحّات المبدع " د.ثامر الناصري" في عموم سير مراحل الإعداد و المباشرة و التنفيذ حتى  يوم حضور حفل الإفتتاح ورفع الستار عنه.

 

-  أما وعن جوانب الفكرة و خلاصة  الرؤية و طبيعة المعالجة و التكوين  تبيّن الفنانة  مراد و سعي تطلعاتها  المحكومة برسم وترسيخ  مدى علاقات   القائمة ما بين الصخور والجبال و التي نبتت  ثلاث زهرات كبيرة من زهرة السوسنة ، والتي بمثابة الرمز الوطني و النفسي لدى عموم الشعب الاردني  الشقيق ، و لعل  كل واحدة من هذه الزهرات تمثّل رمزاً معيناً ، جاءت جميعها لتكوّن  رؤية بصرية و حسية وفق معالجات  و نتواتج جماليّة  مترعة بالخصوبة و الحيوية و الحياة التي تحيها عمّان الحبييبة و العزيزة  على قلب و عقل و ذائقة " مينا الصابونچي" التي تختصر عمق  و صدق مشاعرها و أحاسيسها لتعلن إنها قد حققّت حلمها الجميل  بهذا العمل ، و الذي كان يراودها منذ سنوات  خلت، من خلال  عمل  تجسيدي يقع ضمن هذا النموذج " ستايل " بجدواه العملي و المنفّذ بنوزاع حب و  تصوّرات ترف فني يتحلّى بخفة و رقة وشفافية اللوّن الأبيض الخام  عبر منحى أسلوب متوازن من  حيث التمهيد لجوانب  تعبيرية  و تجريديّة  ماثلة و فق أسس و أواصر قادرة على تحريك الكتل الساكنة و الثقلية بروحية عذبة و ترافة فكرية  و خصائص جمالية - إبداعية ، من هنا  تشير " مينا" إلى وزن النصب المنفذ بمادة " الفايبر- كلاس " والذي يتراوح مابين 90 إلى  95 كيلوغرام بكافة تفاصيلة الفنية و التفيذية ، فيما يبلغ طول المقطع  بحدود ارتفاع 2,5 متر وعرض أفقي  يبلغ 95 سم.

المشـاهدات 973   تاريخ الإضافـة 29/08/2022   رقم المحتوى 15282
أضف تقييـم