الأربعاء 2024/4/24 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 29.95 مئويـة
بروح رياضية منتخب بروحية جديدة
بروح رياضية منتخب بروحية جديدة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب اكرام زين العابدين
النـص :

نجح منتخبنا للناشئين بكرة القدم في تحقيق نتائج ايجابية في مشاركته الاخيرة في كاس العرب تحت 17 عاماً بقيادة كادر تدريبي جديد استلم المهمة في وقت حرج وقبل انطلاق البطولة بثلاثة اسابيع .

الكادر التدريبي عمل بصمت وحاول ان يصحح اخطاء من سبقوه بالعمل وبدون ضجيج اعلامي وحقق الفوز على فريقين افريقين هما المغرب وجزر القمر وضمن التأهل لدور الثمانية للبطولة التي تنظمها الجزائر وتسعى لخطف لقبها.

وبالعودة للمستوى الفني الذي ظهر عليه الفريق في المباراتين نجد ان الفريق يملك روحية الفوز ولدى المدرب ادوات تقدم مستويات فنية راقية يعول عليها بان تكون مشاريع كروية وتضمن مكانا بالمنتخبات الوطنية بالمستقبل .

ولكن احذر وانصح القائمون على الفريق بعدم اعطاء اهمية كبرى للنتائج التي تحققت لان المشوار في بدايته وان الفرق التي سنلعب معها ستكون اقوى ، وان نتعامل مع اللاعبين ونفسيتهم بالشكل الصحيح ، لان الغرور قد يدب في نفوسهم وعندها سيفقدون رغبتهم بالفوز ، وسيلعب كل لاعب حسب مزاجه وبانانية وهو ما يؤدي الى فقدان فرصة تحقيق انتصار جديد للكرة العراقية .

واطلب من الاعلام عدم النفخ وتكبير اسماء هؤلاء الصغار واعطائهم القاب اكبر من حجمهم الحقيقي لاننا بذلك نقتل موهبتهم دون ان نشعر ، لان هؤلاء الصغار بحاجة الى عمل طويل وارشادات وتوصيات مستمرة من اجل مواصلة التطور .

واتمنى ان يكون مشرونا الكروي المقبل هو دعم احتراف هؤلاء اللاعبين مع فرق الفئات العمرية بالدوريات الاوروبية ، او حصولهم على فرص للمعايشة من اجل تطوير مستوياتهم الفنية واعدادهم للمستقبل بالشكل الصحيح وان يكون هذا العمل باشراف الاتحاد العراقي لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة وادارات الاندية التي ينتمون اليها.

ان مشوار هؤلاء اللاعبين مازال في بدايته ، وان تصحيح اخطاء اللاعب او طريقة تدريبه واعداده ممكنة ولا تحتاج الى زمن وعمل طويل ، بعكس ما موجود في عقلية اللاعب الحالي بالفريق الاول الذي تعلم وتدرب بشكل خاطيء ولم تنجح معه فكرة تصحيح الاخطاء الا من خلال تغيير اسلوب تفكيره ، وهذا امر صعب في هذه المرحلة والتي يبحث فيها اللاعب عن عقد مالي جاهز من الاندية ليضمن له العيش الرغيد في السنوات المقبلة ، وهو حق مشروع له ، ولكن ان لا يعطي لنفسه ولفريقيه القاب وحقوق لا يستحقها اصلاً.

وفي ظل هذه النتائج الايجابية لفريق الناشئين اتمنى من الاتحاد العراقي لكرة القدم وكذلك ادارات الاندية ان تعيد النظر في الخطط التي كانوا يعملون بها خلال السنوات الماضية لانها كانت فاشلة ولم تنتج لنا نجوم واعدة من الممكن ان تسهم في احداث نقلة نوعية بالكرة العراقية بالسنوات المقبلة .

وعلينا ان نستفيد من تجارب الدول العربية القريبة للعراق ومنها السعودية التي نجحت في بناء لاعبين على مستوى فني عالي من خلال زجهم في معايشات بالدوريات الاسبانية والهولندية وجنت ثمار هذه المعايشات نتائج ايجابية جعلت الفريق الاول يصل الى كاس العالم في السنوات الـ8 الاخيرة ، ويحصد كاس اسيا للمنتخبات الاولمبية والشباب وتتواجد بالمونديالات ايضا.

والحال نفسه ينطبق على ايران واليابان وكوريا الجنوبية هذه الدول التي نجحت في بناء لاعبين على مستوى فني عالي وجعلتهم يحترفون في الدوريات الاوروبية ويحققون طفرة نوعية لمنتخبات بلادهم في الوصول للمونديال المقبل في قطر حيث كان تاثير المحترفين واضحا بنتائج هذه الفرق.

ان الفرص مازالت قائمة للاستفادة من الاخطاء الماضية ومحاولة الوصول للاهداف المرسومة ومنها كاس العالم 2026 ، والتي زات بها مقاعد قارة اسيا واتمنى ان يكون للعراق نصيب فيها من خلال العمل والتخطيط الصحيح وليس العمل العشوائي الذي نشاهده الان.

 

 

 

المشـاهدات 486   تاريخ الإضافـة 30/08/2022   رقم المحتوى 15302
أضف تقييـم