الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 28.95 مئويـة
الصدر يطفئ نار الفتنة
الصدر يطفئ نار الفتنة
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

بحكمة وايثار عاليين وبشعور عال بالمسؤولية أخمد السيد مقتدى الصدر بالأمس نار فتنة شعواء لو انها تركت لما أبقت على اخضر او يابس ليس فقط بالعملية السياسية بل بالعراق جميعاً ، وهي خطوة كشفت زيف الكثيرين ممن كانوا يتفرجون شامتين او فرحين وهم  يمنون أنفسهم بامنيات الخائبين لعنهم الله.

رفض الصدر اراقة الدماء وتأكيده على سلمية ثورته واعتذاره للشعب العراقي واعتزاله العمل السياسي وزهده بالمغانم الدنيوية ونبذه للفساد والفاسدين ، خطوات سبق بها غرماءه من الذين وضعهم في خندق المتمسكين بالسلطة ومنافعها والساعين للعودة للتحكم بمصير العراقيين وأموالهم على ذات الطريقة السالفة من تغانم وتقاسم في كعكة السلطة ، وما الترحيب والثناء الكبيران اللتان قوبل بهما اجراء الصدر من الاطراف السياسية والمجتمع الدولي إلا إشارة واضحة ان هناك اجراء آخر سيقابله ليستكمل حل الأزمة ، لأن ما حدث هو نزع لفتيلها وليس لانهائها بشكل تام ، مما يتطلب ترقب الخطوات اللاحقة التي ستصدر من الآخرين لإثبات حسن النية وهو ما ينتظره الجميع.

نعم قد يكون حقن الدماء هدفاً سامياً ونبيلاً لكنه لن يأتي عبثاً او بالمجان بل يترتب عليه ما يدل على ان الاحتجاج يجب ان ينتج ثماراً يستفيد منها العراقيون وفي مقدمتها حصر السلاح بيد الدولة ومحاربة الفاسدين ومنعهم من العودة لممارسة ذات الأساليب القديمة لملاحقة من تسبب بازهاق الأرواح وبسرقة التخصيصات المهدورة لتحسين حياة الشعب العراقي.

بعض الذين يتباكون على مؤسسات الدولة الشرعية والدستورية يتناسون ان من يدعو لذلك عليه اولاً ان يحترم الدولة وقوانينها ومساراتها ويحفظ المال العام ولا يسخر امكانيات المؤسسات لحزبه وحاشيته واتباعه بدون وجه حق فالاحترام المتبادل هو الذي يطمئن الجميع ان من اوكلت له المسؤولية مؤهلاً ليكون كفوءاً واميناً ونزيهاً وقادراً على القيام بمهامه وواجباته على اكمل وجه ، وبهذا يكون قد تحقق مشروع الصدر وطموح العراقيين للثقة ان القادم افضل.

المشـاهدات 673   تاريخ الإضافـة 30/08/2022   رقم المحتوى 15303
أضف تقييـم