الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 23.95 مئويـة
الاطار التنسيقي يدعو الى الاسراع بتشكيل الحكومة وعودة جلسات البرلمان رئيس الجمهورية يعد الانتخابات المبكرة مخرجاً للأزمة السياسية ويدعو الإطار والتيار للتفاهم
الاطار التنسيقي يدعو الى الاسراع بتشكيل الحكومة وعودة جلسات البرلمان رئيس الجمهورية يعد الانتخابات المبكرة مخرجاً للأزمة السياسية ويدعو الإطار والتيار للتفاهم
السياسية
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

بغداد ـ الدستور

عد رئيس الجمهورية برهم صالح اجراء الانتخابات المبكرة "مخرجاً للأزمة السياسية"، فيما دعا الاطار التنسيقي والتيار الى "التفاهم".وقال صالح، في كلمة متلفزة وجهت الى الشعب العراقي حول تطورات الاحداث في البلد، ان :"مشاهدُ الامس هزت نفوس كل العراقيين وجرحت مشاعرهم واعتصرت قلوبهم حزناً... وعلينا الإقرار بان المنظومة السياسية والمؤسسات الدستورية عجزت عن تفادي ما حصل.واضاف "موقف السيد مقتدى الصدر لوقفِ احداث العنف، هو موقفٌ مسؤول وشجاع وحريص على الوطن وهو محل تقدير عالٍ من العراقيين، وينبغي استثماره لصالح الخروج ببلدنا من الازمة السياسية الراهنة عبر حلول مسؤولة ضامنة لتحقيق تطلعات الناس".واشار صالح، الى ان "انتهاء احداث العنف والصدامات وإطلاق الرصاص امر ضروري ومهم لحقن دماء العراقيين، لكنه لا يعني انتهاء الازمة السياسية المُستحكمة في البلد منذ أشهر... وما شهدناه ليس ازمة آنية فحسب، بل ازمةٍ مُستحكمةٍ مرتبطةٍ بمنظومة الحكم وعجزها".وتابع "الانتخابات الأخيرة لم تُحقق ما يأملهُ المواطن.. وواجهت الكثير من الإشكالات والتحديات.. التأخير في تلبية التوقيتات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة، وقضية استقالة الكتلة الصدرية الفائزة في الانتخابات، وما لها من آثار سياسية واجتماعية جسيمة".واكد صالح، ان "الأغلبية الصامتة التي قاطعت الانتخابات الماضية والتي شكّلت أكثرُ من نصف الناخبين العراقيين هو جرس انذار وعقابٌ للأداء السياسي... يجب التوقف عند ذلك والتفكر كثيراً.. فالانتخابات في نهاية المطاف ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة ومسار سلمي يَضمنُ مشاركة واسعة للعراقيين في تجديدِ خياراتهم وتحقيق تطلعاتهم في الاصلاح".واكمل "لا مناص بعد اليوم من الشروع بإصلاحات حقيقية، وقطعاً لا منصب او موقع اهم من مصلحة الوطن، والاهم هو اصلاح الوضع جذرياً لوقف دوامة الازمات، والمحاصصة التي ترفض مغادرة واقعنا تُمثل اشكالاً خطيراً وعقبةٍ امام الوصول الى الحكم الرشيد، فهي أبرز أسباب النزيف في بلدنا، بل انها سبباً في تعميق غياب الهوية الوطنية الجامعة لصالح هويات فرعية زجّت البلد ومواطنيه بتوترات طائفية ومذهبية وعرقية".وبين صالح، ان "استمرار الوضع الراهن سيُمكّن الفساد أكثر.. هذا السرطان الذي يهدد كيان الدولة، ويعرقل فرص تقدم بلدنا ويُكبّل إمكانيات وطننا الكفيلة بنقل شعبنا الى مصاف آخر.. وما قضايا الفساد والتآمر على مُقدرات الدولة التي ظهرت الى الرأي العام مؤخراً سوى مؤشر الى الكارثة الحقيقية، وقطعا تستوجب متابعة قانونية جدية".ونوه الى "الحاجة لتعديلات دستورية يجب الشروع فيها في الفترة المقبلة وعبر الآليات الدستورية والقانونية، لبنود شهدنا جميعاً على مسؤوليتها لمشاكل مُستحكمة.. بنود كرّست أزمات بدل حلها، وباعدت المسافات بدل تقريبها".وعن الازمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، قال صالح "هي الأخرى باتت غير مقبولة، وكبّدت البلد الكثير، واوصلتنا لهذه اللحظة المفصلية حيث نواجه تبعاتها اليوم بسبب المماطلة والترحيل للمشاكل... ويجب إطلاق حوار جاد بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان يضعُ حلول جذريةٍ دائمةٍ لا ترقيعية".ودعا صالح في ختام الكلمة "الإطار التنسيقي الى التواصل مع السيد الصدر لتهدئة النفوس، والخروج في هذا الحوار الوطني بحل سياسي حاسم يتناول قضية الانتخابات الجديدة المُبكرة وتشكيلة الحكومة وإدارة الفترة المقبلة".فيما دعا الإطار التنسيقي الى الاسراع بتشكيل حكومة خدمة وطنية، وإعادة جلسات مجلس النواب.وذكر بيان للإطار:"في الوقتِ الذي نعربُ فيهِ عن اسفنا وحزننا الشديدِ لما وقعَ من فتنةٍ عمياءٍ تسببت بسقوطِ ضحايا من أبناءِ شعبنا بسببِ مواقف غير مدروسةٍ أدت إلى ما حدثَ فإننا نتقدمُ بالشكرِ الجزيلِ لكلِ موقفٍ وكلمةٍ وفعلٍ ساهمَ في إيقافِ هذه الفتنةِ ووضعَ حداً لنزيفِ دماءِ الاخوةِ من أبناءِ الوطن الواحد".وأضاف "كما ونتقدمُ بالشكرِ والتقديرِ والامتنان إلى أبناءِ القواتِ الامنيةِ والحشدِ الشعبي لما تمتعوا بهِ من ضبطٍ للنفسِ والتزامٍ كبيرٍ بالمسؤوليةِ".ولفت الاطار الى انه "ولأجلِ منع تكرار ما وقعَ من فتنةٍ وانهاء الظروف التي تساعدُ عليها نرى ضرورةَ الاسراعِ بتشكيلِ حكومة خدمةٍ وطنيةٍ تتولى المهام الاصلاحية ومحاربةِ الفسادِ ونبذ المحاصصةِ واعادة هيبة الدولة لينعم الجميع بالأمنِ والاستقرارِ  والإسراع إلى تحقيقِ ما يصبو إليهِ أبناء شعبنا الكريم، و بمشاركةٍ واسعةٍ من جميعِ القوى السياسيةِ الراغبة في المشاركةِ".كما دعا "مجلسَ النوابِ وباقي المؤسسات الدستوريةِ للعودةِ إلى ممارسةِ مهامها الدستورية والقيام بواجبها تجاهَ المواطنين".

المشـاهدات 670   تاريخ الإضافـة 30/08/2022   رقم المحتوى 15313
أضف تقييـم