الدستور ـ خاص

نظّمت كلية الهندسة بالتعاون مع كلية علوم الحاسوب و تقنية المعلومات  المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الهندسيّة و تكنولوجيا المعلومات والهدف منه الجمع بين الباحثين والاكاديميين والعلماء والطلاب و المهندسين و الخبراء الصناعيين و الممارسين معا في مكان واحد للمشاركة و عرض المزيد من نتائج البحوث الحديثة و التطورات و التطبيقات ذات الصلة بجوانب مختلفة ESIT من المجلات الهندسية . يعتمد المؤتمر في دورته الجديدة على نجاح  نسخته السابقة من 2022 خلال تغطية مجموعة واسعة من موضوعات البحث الهندسي ، بما في ذلك البيئة المستدامة ؛ التكنولوجيا المستدامة هندسة موارد المياه المستدامة ، و الاستدامة في الهندسة المدنية ، و التطبيقات المستدامة في الهندسة المكانيكيّة والبتروكيماوية و الالكترونيات ، وأنظمة الطاقة و الشبكات اللاسلكية ، و تطوير العديد من الاجهزة و البرامج ، و الخوارزميات و البروتوكولات ، و طرق المحاكاة  و الأنظمة الذكية ، وغيرها  الكثير ،و يتم من خلال فعاليات المؤتمر تشجيع الباحثين المحتملين على المساهمة و المساعدة في تقديم ملخصات أبحاثهم و أوراقهم الكاملة ، ايضا ، وهناك مساهمات بحثية عالية الجودة تصف النتائج الاصلية و غير المنشورة للنتائج المفاهمية و البناءة و التجريبية وجاءت ورقة د. ضياء الجميلي لتكون حول استخدام الذكاء الاصطناعي للتخفيف من نقص المياه في العراق ، اقترح البروفسور ضياء الجميلي من خلال ورقته  مفهومًا جديدًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي من أجل التخفيف من نقص المياه في العراق , بسبب تزايد نقص المياه في العراق خلال السنوات القليلة الماضية إثر العديد من العوامل المتعلقة بالتغير المناخي والتلوث وتطور المصانع التي أدت بدورها إلى تقليل تدفق المياه في الأنهار العراقية. إن النهرين الرئيسين في العراق ، وهما دجلة والفرات ، يشتركان مع العديد من الدول المجاورة بما في ذلك إيران وسوريا وتركيا. ويتميز نهر دجلة بكونه ثاني أكبر نهر في غرب آسيا. عند انضمامه إلى نهر الفرات، يشكل كلاهما بلاد ما بين النهرين المعروفة أيضًا باسم الهلال الخصيب. يلتقي دجلة الفرات في منطقة شط العرب التي تقع في الأراضي المنخفضة في الخليج العربي. وبالتالي، فإن انخفاض تدفق المياه يؤثر على جميع البلدان المذكورة أعلاه ويؤثر على الزراعة والأمن الغذائي والأمن المائي وفي النهاية على الصحة والسلامة في هذه البلدان.ولمعالجة التحديات المذكورة أعلاه ، اقترح البروفسور الجميلي استخدام السدود الذكية (Smart Dams) في المناطق عبر تدفقات كلا النهرين من أجل الاستفادة من المياه بطرق آمنة وفعالة واقتصادية. على عكس السدود الموجودة في المنطقة، ستستخدم Smart Dams الذكاء الاصطناعي ) مثل deep learning ( من أجل النظر في العوامل المتعددة التي تلعب دورًا في توافر المياه والتنبؤ بتدفق المياه خلال الأشهر التالية. سيكون تنبؤهم مشابهًا لتوقعات الطقس التي تتنبأ بالطقس للأيام الستة أو السبعة التالية. وتأتي "توقعات المياه" في Smart Dams من:1. بيانات جودة المياه من التحليل المختبري 2. نتائج تكنولوجيا المستشعرات الذكية التي سيتم وضعها في جميع أنحاء النهر 3. البيانات المتعلقة بالمناخ والطقس. من خلال التعلم من هذه المعلومات، ستتنبأ Smart Dams بكمية المياه التي ستأتي خلال الأشهر التالية. يذكر أنه سيتم إنشاء العديد من السدود الذكية على النحو التالي: السد الرئيسي بالقرب من البصرة والسدود الفرعية على جميع الأنهار. سيتم تجهيز جميع السدود الذكية بأجهزة استشعار ذكية تستشعر كمية الأمطار وخطر الفيضانات أو مخاطر السحب. علاوة على ذلك، سيتم ربط السدود الذكية بجميع البحيرات وجميع الخزانات في العراق، مما سيجعل الأنهار والبحيرات والخزانات شبكة مياه يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي. بالطبع، سيكون دجلة والفرات في هذه الحالة أبطأ ويشبهان مجموعة متصلة من البحيرات. يتيح هذا المزيج الأخير من البحيرات التحكم في المياه ، فتح أو إغلاق السدود الذكية ، وتعظيم استخدام المياه اعتمادًا على الفيضانات أو الإنذار بالجفاف لتصبح أكثر خضرة ، زراعة جميع المناطق الجافة و تحويلها الى خضراء ، والحصول على مجتمع أكثر صحة ، الأمن الغذائي والمائي ، وتعزيز الاقتصاد ، بيع المياه الزائدة للدول المجاورة وبالتالي، سيكون لكل جزء من النهر مياه كافية لتجنب تأثير الفيضانات أو الجفاف .