بغداد ـ الدستور

ذكر مقرر مجلس النواب العراقي غريب عسكر أن هناك اتفاقاً مبدئياً بين رئاسة مجلس النواب والكتل السياسية على استئناف عقد الجلسات التشريعية بعد زيارة أربعينية الإمام الحسين.وقال عسكر ، إن البرلمان سيعقد بعد الزيارة جلسته لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.وأضاف أن هناك الكثير من القوانين العطلة وبحاجة إلى القراءة والمناقشة وسيتم التصويت عليها بعد استئناف جلسات البرلمان.ويمر المشهد السياسي في العراق بمنعطف خطير منذ أن اقتحم أنصار التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، واعتصامهم فيه إحتجاجاً على ترشيح السوداني لمنصب رئيس الحكومة الاتحادية المقبلة، وانسحابهم منه بأمر من زعيمهم بعد اصطدام مسلح مع القوات الامنية وعناصر من الفصائل المسلحة.وكانت الكتلة الصدرية قد تحصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021 إلا أن مساعي زعيم التيار أخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف الإطار التنسيقي الشيعي بوجهها من خلال استحصال فتوى من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.وانفرطت عُرى عقد التحالف الثلاثي بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وتحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر عقب استقالة نواب الكتلة الصدرية، وانسحاب التيار من العملية السياسية بأمر من الصدر.فيما أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني عن إعادة احياء مبادرة رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، عن طريق تشكيل لجنة خماسية للحوار.وقال القيادي في الحزب وفاء محمد إن "مبادرة نيجيرفان بارزاني كانت قبل ١٢ يوماً، وتم اجراء اتصال مع السيد الصدر ومن المحتمل ان تجرى زيارة الى السيد الصدر بلجنة خماسية، مكونة من الاطار التنسيقي والسيادة والاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي".وأشار الى ان "هذه اللجنة ستبحث مع السيد الصدر ارسال ممثليهم للحوار، الا ان الاحداث الاخيرة غيرت بعض نصوص المبادرة، وهي حتى الان موجودة والاتصالات مستمرة".ولفت الى ان "الديمقراطي يسعى لتكون مبادرته السياسية مثمرة وتأتي بنتائج إيجابية".فيما علق القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أحمد الهركي على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بحل البرلمان، فيما اكد وجود مسارين للرد على الدعوة الاخيرة.وقال الهركي إن "مبادرة الصدر الاخيرة غير موجهة لحزب الاتحاد الوطني، انما للحلفاء السابقين وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة"، مرجحا"حدوث اجتماع بين البارتي والسيادة لدراسة هذه المبادرة".وأضاف، أن "هناك احتمالان: الاول وفي حالة تم الاتفاق على حل البرلمان او الانسحاب منه فلابد من عودة جلسات مجلس النواب، باعتبار أن حل البرلمان عن طريق المحكمة الاتحادية انتهى، وسيكون حسب المادة 64 من الدستور، اي عبر اعضاء مجلس النواب".وتابع الهركي حديثه: "اذا كانت هناك رغبة بحل البرلمان سواء من الديمقراطي او السيادة او اطراف اخرى داخل الاطار التنسيقي، فستكون عن طريق الحوارات السياسية وعودة جلسات مجلس النواب، ثم يتم مناقشة الامر".وأوضح القيادي في الاتحاد الوطني أن "الاحتمال الثاني وبحسب المؤشرات ومواقف الحزبين، تدل على انهما لا يرغبا بالانسحاب من البرلمان، بل يتجهان نحو تشكيل الحكومة المقبلة".ورصد مراقبون ، ظهر امس السبت ، جانبا من أعمال الصيانة التي تنفذها الملاكات الفنية على جسر المعلق المؤدي الى المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد .فيما أفاد مصدر أمني باعادة اغلاق جسر الجمهورية وسط العاصمة بغداد.وقال المصدر إن "جسر الجمهورية وسط العاصمة بغداد تم اغلاقه مرة اخرى، بعد افتتاحه الجمعة.وأضاف، ان "جسر السنك شهد زحامات بسبب اغلاق جسر الجمهورية".