الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 31.95 مئويـة
دعوه لترميم البيت وعدم هدمة منزل اجاثا كريستي
دعوه لترميم البيت وعدم هدمة منزل اجاثا كريستي
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب د معتز محي عبد الحميد
النـص :

بعد عقود من رحيل الكاتبة ةالبريطانية أجاثا كريستي لا يزال منزلها في العاصمة العراقية بغداد حياً، ومطلا على ضفاف نهر دجلة، في "كرادة مریم" كانت تجلس مؤلفة الأعمال - الأكثر مبيعا على الإطلاق- لتدون مذكراتها، من قلب منزل سكنته مع زوجها عالم الآثار البريطاني ماكس مالوان لفترة ليست قليلة، حيث كان محطة الاستراحة لهما بعد رحلات التنقيب الأثرية في شمال وجنوب العراق. وبعد أكثر من 75 عاما على عيشها فيه يصبح هذا المنزل اليوم مكان مهجور ، وهو بمثابة قطعة أثرية مهددة بالاندثار، وتكتب على جدرانه عبارات تحذيرية للمارة؛ إذ لم يتلق أي ترميم أو صيانة على مدار هذه العقود كلها. الكاتبة البريطانية ذكرت هذا المنزل في أغلب كتبها المعنية بالعراق، لشدة تعلقها به، ولأنه كان ملهما لسنوات حياتها الأدبية. سافرت كريستي عبر قطار الشرق السريع، وهو القطار الذي ينقل المسافرين إلى بغداد عبر ميلانو وإسطنبول، وأصبحت هذه الرحلة نقطة التحول في حياة كريستي، ففي اليوم التالي ألغت تذكرتها إلى الهند الغربية -حيث كانت تقرر السفر اليها- واشترت واحدة جديدة لبغداد وانطلقت إليها مباشرة لتتعرف على زوجها ماكس مالوان، وتنطلق معه برحلات تنقيب في شمال وجنوب البلاد، "ولم تشكل وجهات البحث عن الآثار مع زوجها أي عقبة أمام كتاباتها، بل على العكس، فحينما كان زوجها يعمل في نينوى  كتبت كريستي روايتها الشهيرة "جريمة في قطار الشرق السريع" عام 1934، وكانت مستوحاة من رحلات قامت بها في هذا القطار نحو بغداد. وكتبت ايضا رواية موعد في بغداد.. الرواية الوحيدة التي تتحدث عن الجاسوسية وليس عن الجريمة..هذا البيت زاره عدد من الضيوف المهمين، أبرزهم الكاتب الراحل جبرا إبراهيم جبرا، وهو في الأصل كان يدعى بإسم "قصر الملك علي" حيث سكن فيه شقيق الملك فيصل الأول، علي بن الحسين، حتی ذكرت كريستي في سيرتها كيف أنها كانت تحب هذه الدار الواقعة والمبنية على الطراز التركي، أنها قالت إن الناس كانوا يشعرون بالاستغراب من حبها وزوجها لمنزل بهذا الحجم الهائل، ورفضهم العيش في بيت حديث، المنزل كان منعشا وأقل حرارة، ويبعث على الراحه والهدوء..

المشـاهدات 363   تاريخ الإضافـة 12/09/2022   رقم المحتوى 15488
أضف تقييـم