في السنوات الأخيرة يواجه العالم شحة مياه غير مسبوقة  بسبب التغييرات المناخية وآخرها أزمة جفاف الانهر في اوربا وهذا ما لم يحدث  منذ سنين طويلة  وربما ستتكرر أكثر من مرة .العلماء استدركو الخطر منذ سنوات طويلة  وجعلهم يقومو بحوث وتجارب بحثا عن البدائل أو تقليل أزمة شحة المياه  واحد هذه البدائل هي مصائد الضباب  وهي عبارة عن شبكة معدنية من مواد خاصة يتم وضعها في قمم الجبال أو المرتفعات أو الهضبات والاماكن النائية مثل الصحارى والمناطق الجافة،  لقد قام العلماء بجهود استثنائية كبيرة  لغرض توفير المياه في تلك المناطق  حتى وان كانت بكميات قليلة ولكنها  تعتبر مثل الكنز في تلك المناطق. مصائد الضباب هي مصدر جيد ولا ينضب ومستدام  وفكرته الاساسية  هي الاستفادة من قطرات الصباح أو الندى أو جزيئات الماء في الضباب الذي يتشكل صباحا  .هذه المصائد المعدنية تقوم بدورها بتكثيف هذه القطرات ومن ثم تجميعها  في أماكن خاصة وبالتالي الاستفادة منها لتغذية المياه الجوفية أو سقي لبعض المزروعات .هذه التقنية تختلف من شكل لآخر حسب الطبيعة وتضاريسها  وتزداد كفائة وانتاجا  خاصة في المناطق  المرتفعة والضريبة من البحار والمحيطات  وذلك بسبب تعاقب الليل والنهار وتيارات  الهواء البارد والساخن  والتي تشكل المصدر الرئيسي للمياه،  تم تطبيق  هذه التقنية في دول متعددة مثل تشيلي وسلطة عمان والصين وغيرها  قد تكون ذات كلفة عالية في بعض الأحيان ولكن الحاجة لها في مناطق معدومة تشكل نجاح كبير وتحدي للظروف  القاهرة  .لذلك الكل مطالب بتفعيل هذه التقنية والاستفادة من نتائج  تجاربها فالقادم قد يكون أسوأ  مما نتصور ويتطلب منا بان نبحث في كل الوسائل العلمية والتجارب البحثية والتي حتما ستجعلن نصل يوما إلى نتائج مرضيه وجيدة على أقل تقدير لتخفيف وطأة المشكلة وتقليل انتشار ها ..