الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 32.95 مئويـة
بروح رياضية ماذا استفدنا من الاردن؟
بروح رياضية ماذا استفدنا من الاردن؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب اكرام زين العابدين
النـص :

تحريك الماء الراكد يعتبر حل مؤقت ، وهذا ما اقدم عليه الاتحاد العراقي لكرة القدم من خلال مشاركته في بطولة الاردن الودية التي خاض خلالها فريقنا مباراتين امام عمان انتهت بالخسارة بهدف والفوز على سوريا بهدف.

الاتحاد العراقي لكرة القدم خسر فرصة استمرار المدرب كاتانيتش مع الاسود وهو العارف بامكانيات لاعبينا وطريقة تحقيق الفوز على الفرق القوية ، فرصة مثالية اضعناها بل قرارات اقل ما يقال عنها انها غبية ، الرجل الان يتالق مع اوزبكستان ويحقق نتائج جيدة ، ونحن مازلنا نتعامل بتعالي مع الآخرين .

بعد ان تسرب حلم التواجد في مونديال قطر من بين ايدينا نتيجة التخبطات، اضاعنا 6 اشهر من العمل في اعادة ترتيب اوراق المنتخب المبعثرة من جديد وترميم ما خربه البعض خلال الفترة الماضية من خلال الاستعانة باربعة اسماء تدربية خلال عام واحد لقيادة منتخبنا هو عدد كبير اسهم بلا شك بفقدان الهوية الفنية لاسود الرافدين.

وبعد ان انتهت بطولة الاردن الودية هل نعترف اننا لم نكن موفقين باختيار الفريق والمكان المناسب؟ ، ام اننا قنوعين باداء بائس لا يغني ولا يسمن .

غالباً ما تبحث المنتخبات المتأهلة لكاس العالم في قطر عن منتخبات قريبة لاداء المنتخبات العربية والآسيوية ، وعندها يظهر اسم العراق امامهم كفريق من الممكن ان يستفيدوا منه بمباراة ودية ، وكذلك بامكان الاستفادة من اجواء احد مدنه واعني (البصرة) القريبه على اجواء قطر ، لكننا كنا في عالم آخر وجعلنا الفرص تضيع من ايدينا مثل كل مرة ، ولم نتحرك ونتفق مع احد الشركات التي ترعى مثل هذه المباريات من اجل ان تكون الفائدة الفنية والمادية حاضرة وان يعود العراق للواجهة من جديد .

اتحادنا مثلما تعودنا عليه كان منشغل بامور داخلية وثانوية ولكنه يعدها اساسية ، ومنها ملف الاندية التي ستشارك بالدوري الممتاز وماهي الشركة التي ستجهز منتخباتنا بالملابس الرياضية ، وكذلك ضرورة تنظيم العراق لبطولة خليجي 25  التي اصبحت مثل الاسطوانة المشروخة والتي مللنا من سماعها بسبب الاهمال المتعمد من قبل البعض وتلاعبه المستمر بالتوقيتات، ومن اجل ذلك تنازلنا عن بطولة غرب اسيا للمنتخبات الاولمبية تحت 23 عاماً لصالح السعودية .

تنتظرنا مباراة مهمة مع المنتخب المكسيكي بتاريخ 9 تشرين الثاني المقبل في اسبانيا ، وكنا ننتظر ان نخوض مباريات اخرى ونبقى في دائرة اهتمام الدول المتقدمة لاقامة المعسكرات التدريبية في ملاعب البصرة كما تفعل الامارات وقطر من خلال استضافة المنتخبات العالمية قبل انطلاق المونديال ، لكن هذه الافكار غائبة عن القائمون على كرة القدم العراقية ، وقد يقول البعض ان وضع العراق مختلف ، وانا اؤكد بان الرياضة من الممكن ان تقلب موازين كثير من الامور في كل مكان ولصالح الاستقرار والازدهار حين تجد من يتعامل معها باخلاص.

وبالعودة الى مباريات الدول العربية والاسيوية خلال فترة التوقف الدولي الحالية نجد ان الفرق الاسيوية التي تاهلت لكاس العالم نجحت في خوض مباريات قوية ومنها ايران التي فازت على الاورغواي ولعبت امام السنغال بطلة افريقيا ، فيما لعبت السعودية امام الاكوادور وامريكا ، واليابان التي فازت على امريكا ولعبت امام الاكوادور، وكوريا الجنوبية واجهت كوستاريكا والكاميرون ، وقطر التي واجهت كندا وتشيلي .

اما الامارات فانها واجهت البارغواي وفنزويلا وستواجه الارجنتين، وتنتظر عمان مباراة ودية امام المانيا ، والاردن سيواجه اسبانيا .

ونؤكد هنا باننا حصلنا على فائدة محدودة من مشاركتنا في بطولة الاردن الودية من خلال تجربة عدد من لاعبينا الشباب المحليين والمغتربين ، ونأمل ان يستمر المدرب راضي شنيشل في قيادة المنتخبين الوطني والاولمبي خلال المرحلة المقبلة في ظل الظروف المعقدة وصعوبة التعاقد مع مدرب اجنبي.

 

 

المشـاهدات 1923   تاريخ الإضافـة 27/09/2022   رقم المحتوى 15568
أضف تقييـم