تقاسيم على الهامش ---------------------------------- أبناؤنا والدوام المدرسي !! nbsp جاء تشرين ، وفتحت المدارس أبوابها لاستقبال أزاهيرنا اليانعات ،ودارت في البيوت اسطوانة الطلبات لمستلزمات الملابس والقرطاسية ومتطلبات أخرى ،،وتصدّعت رؤوس الآباء بين مزاجية هذا وذاك ، وحاروا بين المدارس الأهلية والحكومية ، وبين الدخل الشهري للعائلة ، حيث أصبحت المدارس ومتطلبات الدراسة عبئاً ثقيلاً على كاهل أولياء الأمور ، لما آلت إليه مسيرة التربية والتعليم من تردٍ في كل شيء !! المدارس الأهلية التي بات أصحابها يتسابقون على اجتذاب الطلبة بالدعايات والإغراءات التي لم يُنفّذ منها سوى النزر القليل بعد الوقوع في الشبك ،، والمدارس الحكومية التي أخذ مستوى التدريس فيها بالتدنّي يوماً بعد آخر ، إضافة إلى سوء الخدمات وعدم صلاحية مرافقها الصحية ، بل وانعدامها في بعض المدارس نتيجة عدم المتابعة وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لتأهيلها ،وكذلك ثقل الطلبات التي تفرضها إداراتها على التلاميذ وأهلهم !! بين هذا وذاك راح التلميذ الطالب يتلفت أنّى يولّي الوجه ، والمستقبل يفضي إلى نفق مظلم ومخيف !! وبقي الأهل حائرين بين المدارسnbsp الأهلية وبين المعيشة والراتب المتهرئ وصرفيات البيت والعائلة ، أم الحكومية والصبر على البلوى ؟! التعليم أساس كل شيء ، حيث قالوا :ــ افتح مدرسة تغلق سجناً!! وهذا يعني أنك ستهب الوطن رجالا صالحين في كل شيء إذا نجحت بتعليمهم وتربيتهم ، لهذا تجد كل شعوب الأرض وحكوماتها تولي اهتماما كبيرا بالتربية والتعليم ، لأن النشء الجديد سيكون عماد المستقبل وباني نهضة البلاد وعمرانها !! لن يستقيم لأي بلد شأنٌ إذا فسدت منظومة التربية والتعليم ، وراح الأبناء يتسربون ويتسكعون في الشوارع وعند تقاطعات الطرق والاستدارات يبيعون العلكة وال كلينكس والماء ويمسحون زجاج السيارت لقاء مبلغ زهيد جداً ،، حفاة بملابس مهلهلة ووجوه كالحة أثقلها الهم والعوز والكدح والخوف من المجهول !! نسبة النجاح في مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في تدنٍ يوما بعد آخر ، ومسيرة التربية والتعليم تعود القهقرى للوراء شيئا فشيئا جرّاءnbsp الفساد والإهمال واللامبالاة وعدم المتابعة من رأس الهرم إلى آخر القاعدة ، وعدم محاسبة الفاسدين والمقصّرين والمهملين والمتأخرين والمتسربين ،، لهذاnbsp انتشر الفساد في كل أجزاء المنظومة ، وبات عزوف الأطفال والفتيان والشباب عن الالتحاق بالدوام المدرسي أو الانضباط به لأسباب كثيرة ومؤلمة ، وصار تسكعهم في الشوارع والمقاهي والساحات العامة التي تحولت إلى مكبات للقمامة علامة فارقة في كل مدينة وحي وزقاق !! إذاnbsp أردنا أن نعيد الهيبة للتربية والتعليم أولاً علينا أن نعيد هيبة المعلم ، ونحرص على متابعة التعليم والتدريس في كل المدارس ، ونوّفر القرطاسية والمستلزمات المدرسية وكتب المناهج ووسائل الإيضاح ، إضافة إلى فحص وترميم المدارس ومرافقاتها والحث على إعطاء المادة بشكل واضح ودقيق ليستوعبها التلميذ بشكل جيد ، مع الحرص والأمانة والنزاهةnbsp وتوطيد العلاقات في كل خطوة نخطوها،، لأن البلد لن يتقدم خطوة ولن تزدهر الحياة فيه إذا لم يتطور التعليم نحو الأرقى والأحسن والأكمل والأمثل ، ولا تجعلوا الظلام يخيّم علينا أكثر فأكثر بعمليات تجهيل كل شيء !!!! ---------------------------------- كتاب الدستو أضيف بواسـطة : addustor المشـاهدات : 553 تاريخ الإضافـة : 02/10/2022 آخـر تحديـث : 28/03/2024 - 06:37 رابط المحتـوى : http://addustor.com/content.php?id=15607 رقم المحتوى : 15607 ---------------------------------- جريدة الدستور Addustor.com