النـص : أستذّكرتُ - و أنا أهمُّ بكتابة هذا الموضوع واضعاً له العنوان أعلاه - أسم المجموعة القصصيّة الأهم و الأشهر في عموم ما نسج و كتب الكاتب السوري الكبير زكريا تامر، تلك التي أنضوت بمظلة عنوان " النمور في يومها العاشر " الصادرة في العام /1978 و التي نال عنها ساردها من بريق الشهرة و حق إحتياز الجوائز ما جعلت أسمه مُقترناً به كما توأم ، نعم قد يبدو أمر الإستكار -هنا- ليس بذي علاقة مباشرة مع ما نروم في تعضيد و تمجيد ذكرى " يوم المثقف العراقي ... في عامه العاشر " بربوع و ضلوع ما جاء يحلم و يتوق في بنود تحقيقه القاص و الكاتب و الأديب محمد رشيد - المثقف الإنتحاري بحسب وصف المفكّر د.عبدالحسين شعبان له - من باب و محراب جديّة ثمرات جهوده و نتائج عنوده في خرق تحديات و صعوبات ما واجه ، مُصرّاً على تعميد رؤى و أفاق تطلعاته في ينابيع ما يجد و يتوفّر و بما تجود به مختلف الظروف وما تسنح الأحوال سعيا لإنجاح سُبل و نُبل مساعيه وسمو غاياته تحت وطأة أعتى و أحلك ما كان يواجهه و حجم هول ما يعانيه ، بعد أن شَمّر و أظهر قدرات تحمّله في خوض غمار مغامراته التي أبتدأت بشرارة تأسيس مهرجان العنقاء في العام /2004 مُنطلقا من رحم مدينته " العمارة " مركز محافظة ميسان / جنوب العراق ، ثم ذخائر دعوته و خواطر توريد أحلامه بملامسات تأسيس ما أطلق عليه في العام /2011 – ايضاً- في ميسان " مؤتمر القمة الثقافيّ العراقي الأول " يوم الخامس من تشرين ثانٍ- نوفمبر من ذلك العام ، من خلال مسارب ما تمخّض من توصيات المؤتمر الذي حضرته و شاركت في أعماله العديد من الوجوه و الشخصيات الثقافيّة المحترمة و الفاعلة في وهج و نسيج الثقافة العراقية بحاصل عمقها و فرادة موقعها المتميّز من جميع بين الدول العربيّة ، بل و عموم المنطقة ، و لعل من قطاف و ثمرات مؤتمر القمة الثقافي تعاظمت فكرة " يوم المثقف العراقي" الذي يتصادف حلول عام ذكراه العاشرة يوم غداٍ – الجمعة 25 تشرين /2 الحالي- و الإحتفاء به في أقليم كوردستان العراق/ محافظة "هاولير" – تحديداً- وفق ما مُعد و مقررٍ و محدد بأن يكون في الثامن و العشرين من هذا الشهر .
Hasanhameed2000@yahoo.com
|