بغداد ـ الدستور

احتفى منتدى السياب الثقافي في ابو الخصيب بالتجربة الابداعية للشاعر طاهر كريم. في امسية ضيفتها دار الشاعر الكبير بدر شاكر السياب حضرها عدد كبير من الاصدقاء والادباء والمهتمين بالادب الشعبي.وابتدأت الجلسة التي قدمها للحضور الكاتب والصحفي عبد الامير الديراوي بكلمة ترحيبية لنائب رئيس المنتدى القاص اسعد خلف الذي استعرض البرنامج الثقافي الذي ينوي المنتدى إقامته في الايام القليلة القادمة، ليتحدث بعدها مقدم الجلسة بموجز مختصر عن حياة الشاعر المحتفى به طاهر كريم، واصفا اياه بأنه واحد من شعراء البصرة المبدعين ورائد الكلمة الترفة والحس الشعري النابض بالحياة الذي يشكل تفردا واضحا في مسيرته الشعرية بل هو احد رواد منهج المفردة الملتصقة بالناس حيث جعل كل قصائده تغريدات جميلة تحاكي عامة الناس بلغتهم المتداولة مما جعله يقف في الصفوف المتقدمة بين الشعراء من مجايليه.ليترك الحديث بعدها إلى ضيف الأمسية الذي اتحف الحاضرون بمجموعة من القصائد الجميلة .وشهدت الجلسة مداخلات لعدد من الحضور كان بضمنهم الصحفي داود الفريح الذي قال في مداخلته " ان الشاعر طاهر كريم الذي اسميه دائما بشاعر الارض و يحاكي في جميع كتاباته تلك الارواح التي افنت حياتها من اجل ان يكون هذا القضاء قضاء" ابو الخصيب" جنة الله في الارض، مشيرا الى انه يتناول ايضا في اغلب كتاباته الشعرية ذكرياته الجميلة التي عاشها شاعرنا بين النخلة والبستان.واضاف ان المحتفى به اليوم هو شاعر متمكن من ادواته الشعرية ويكتب قصائده بلهجة خصيباوية خالصة تتميز بايقاع الشعر ، وصدق المشاعر ، وتمتزوج بنكهة الريف ، ورائحة البردي ".اعقبه الشاعر مهدي السوداني الذي اشاد هو الآخر بتجربته الشعرية الرائدة للضيف المحتفى به التي حاكى فيها واقع المدينة ورسمها باسلوبه الشعري الجميل صورة واضحة الملامح في اذهان قرائه ومتابعيه، اعقبها مداخلتين للشاعر عدي الشاوي الذي عبر هو الاخر عن اعجابه الكبير بكتاباته الشعرية ومتابعته المستمرة لنتاجه الابداعي المتواصل، وكان للشاعر صفاء الهاجري مداخلة مهمة تمحورت حول البدايات الشعرية لضيف الامسية المحتفى به.وفي ختام الجلسة تم تكريم المحتفى به بلوح الابداع قدمه الصحفي باسم الحبيب، ولوح ابداعي اخر قدمه نيابة عن ادارة منتدى السياب الثقافي الشاعر مهدي السوداني، كما وتم تكريم مقدم الامسية الصحفي عبد الامير الديراوي بشهادات تقديرية قدمها نيابة عن رئيس المنتدى داود الفريح، وسط اجواء ثقافية جميلة