بغداد ـ الدستور

عقدت لجنة الامر الديواني برئاسة  نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير التخطيط،  محمد علي تميم، والمكلّفة بحل القضايا العالقة مع اقليم كردستان، اجتماعها الاول في بغداد بحضور وفد اقليم كردستان العراق برئاسة وزير التخطيط في الاقليم دارا رشيد محمود.وذكرت اللجنة في بيان انه"جرى خلال اللقاء الذي سادته الاجواء الايجابية، طرح القضايا العالقة بين الجانبين لاسيما قانون النفط والغاز، والموازنة، وقضايا اخرى، واتفق الجانبان على ان يتم معالجة القضايا العالقة، وفقا لما نص عليه الدستور العراقي، والمنهاج الوزاري لحكومة  رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي صوّت عليه مجلس النواب". وتابع، انه "تمخض عن الاجتماع  تشكيل لجان فنية مشتركة للنظر في مجمل القضايا التي ستناقشها اللجنة على ان تتواصل الاجتماعات واللقاءات المشتركة خلال الايام المقبلة، للوصول الى معالجات جذرية لجميع هذه القضايا". فيما أكدت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني أن العلاقة بين بغداد وأربيل بدأت مرحلة جديدة بعد تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، متوقعة حسم العديد من القضايا العالقة في المستقبل القريب.وقال النائب عن الكتلة، مريوان قرني إن "العلاقة بين حكومتي أربيل وبغداد يحكمها الدستور العراقي لعام 2005، لكن الحكومة الاتحادية لم تلتزم بتنفيذ حقوق إقليم كوردستان المالية منذ عام 2014، حيث يتم ارسال جزء ضئيل من حقوقه، لأسباب مختلفة". وأضاف قرني، "لكن بعد تشكيل حكومة محمد شياع السوداني والاتفاق السياسي الذي وقعته الأحزاب الائتلافية في (إدارة الدولة)، بدأت مرحلة جديدة من العلاقة بين الحكومتين"، مؤكدا أن "حكومة السوداني توافق على حسم العديد من القضايا العالقة بين الطرفين".وتوقع عضو لجنة الأمن والدفاع، أن "تقدم حكومة السوداني مشروع قانون النفط والغاز في البرلمان العراقي بالاتفاق مع حكومة الإقليم، وكذلك إدراج الحقوق المالية لقوات البيشمركة في موازنة 2023، وعدم تمييزها عن القوات الاتحادية، لأن كليهما جزء من النظام الدفاع العراقي حسب الدستور".وأشار قرني، إلى أن "جدول أعمال السوداني يتضمن قضايا نزاع بين أربيل وبغداد، مثل قانون النفط والغاز وتنفيذ اتفاقية سنجار والمحكمة الاتحادية"، مضيفاً "اذا كانت حكومة السوداني قادرة على الوفاء بوعودها لإقليم كوردستان ضمن الإطار الزمني المحدد بأجندتها، حينها سيكون هناك مستقبل مشرق للعلاقة بين الجانبين".وكان رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قد بحث خلال زيارتيه الأخيرتين إلى بغداد ‏مع محمد شياع السوداني رئيس ‏الوزراء الاتحادي العراقي والأطراف السياسية الأخرى ‏آخر تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية ‏للبلد.