الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 35.95 مئويـة
نافذة ضوء في نزهة القراءة
نافذة ضوء في نزهة القراءة
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

جيلان رياض محمد

 

ماهي القراءة؟

هل هي الوعي..ام الصمت..ام هي الصراخ من أجل المعرفة او هي رحلة غير متوقعة قي عالم آخر ام هي التطفل على سحر الآخرين ام هي هوس ظريف يجعل من القارئ  ملحمة للتواصل بما يرغب

كل هذه التصورات تجعلنا نفتح خيالا واسعا في آذان الكلمات التي لها ارتباط وثيق بالأفكار التي نسعى إليها ونجعل للسطور مظهرا يليق بالمتعة المكتسبة..

هناك أسس مهمه ##

_ الصداقة الدائمة والتي تتعدى مرحلة الهواية بين الكتاب والقارئ

-اختبار المشاعر والتي لا تعتمد على الاسلوب فقط بل تصل الى التناغم والقوة والتركيز واكمال توصيات الكاتب

-تدريب المنطق والحس الذي يخبر بالسرّ عن ماذا نبحث..وماذا نقرأ..وأيُّ اللحظات تنسجم معنا حين نقرر القراءة.

-استنباط الفضاءات الأكثر تأثيرا والتي تعتبر مقررات رسمية للحزم والاقدام التي تفتح طرقا حديثة للإطلاع

-اعتناق مبدأ(القراءة ثم القراءة )

وهذا يحمل مزايا شاملة تتشكل من خلال الذائقة المكتسبة في الألمام وبذل قصارى الجهود

-السجل الثقافي الذي يأتي من خلال الانجازات المتحققة عن تكوين النتائج الحسية التي تولدت في البحث والتنقيب عن الفائدة المرسومة في ذهن القارئ.

 

# من أين نبدأ..؟

التصور الكلاسيكي للقراءة حتما لن يقدم متعة الشغف وطرافة الاحتكاك في الصدمات المبنية على الذوق والكشف واكتساب التحمس للغرائبيات وانعاش العواطف ..

لذا...البداية ليست سهلة!

دخولنا الى عالم القراءة يكون مقرونا بقناعة وافية بأننا سوف ندخل عالما يفوقنا فكريا

وهذا بتطلب الاستعداد العميق الذي يجعل من القارئ ان يمتلك تصورات متواضعة قبل البدء

وكذلك خوض التجارب تدعو الى الشعور بالسعادة الحقيقة التي يكون من خلفها الارتقاء والوعي والقناعة الكاملة بالتجربة..

نعود##..عقل القارئ يبقى خاما..# وهنا نحتاج إلى الكثير من الوقت لغرض اكتساب المعرفة

التأملات وتسليط الضوء وطلب المساعدة من الخبراء في هذا المجال من اجل العبور الى الضفة الأخرى من التوازن والتغلب على المنظار السطحي

ومن هنا..علينا تناسي عنصر المبالغة والاحباط الذي يجنبنا تشوية جماليات القراءة.

في المراحل الأولى ---

أعتناق# حدّة الانغماس#

الفكر المثقف يتبنى طرائق جديدة للحياة التي تمنح الرقة وأهمية الوضوح

ونعود ##

مشروع القراءة هو مشوار طويل وهو وله على سطوح متنوعة تحمل كل التوجهات والاتجاهات وحتى المخاطرة والتفاؤل حيث تكون البدايات من الاختبار ،

لان الميول يمنح القارئ مخيلة التصور للسلوك وكأننا نسمع تمتمات الحروف عن بعد..وهذا هو المؤشر الحقيقي للشخصية ومن ثم الأكتساب الأسمى في الفكرة،

نؤمن تماما بأن الكتاب وجد لخدمتنا وهو المحور الحقيقي للمعرفة وقواعد الحياة..

كما ان المحافظة على التوازن بين القراءات تمنح العاطفة التي ترسم نموذجا لصقل الذوق الفكري الملائم وبين الصلابة بوجه التحديات...

لكل قارئ مفتاح عبور خاص به يتولد من خلال السيرة العميقة وقوة التركيز والمثابرة بالإضافة  الى جانب القوة والإصرار التي ادت الى مراحل الاستمتاع التام وتحقيق الهدف الذي يرسمه القارئ.

-التغلب على التحيز ودحره وهذه الظاهرة تتولد عن متوسطي الثقافة، سلطة الخوف والملل والسخط في داخلهم وهذه حالات مزاج حساسة تحيز القارئ وتغلق منافذ التوظيف في مشروع القراءة،

-وأجمل طريقة للقراءة هي تناسي كلّ الافكار الحاضرة في الذهن كما لو نمسح كل القوائم في اذهاننا بمنديل نظيف جديد ، وهذه الطريقة الغيرمرهقة تنتج فرصه ثمينة للاستيعاب والمواصلة بثقة عالية

-على القارئ أن يمتلك في داخله فجوة متعددة الأغراض تسمى(الخزانة الفكرية) التي تحتفظ بنتائج القراءات الأولى والتي من المفترض ان تخضع لقراءات متكررة من اجل نتائج الوضوح والاقناع وان اسمى انواع القراءات تلك التي تكمن في إرباك القارئ وتبدد في داخله الأشياء لكونها تخضع لفارق سلوكي بعيدا عن التنظيم الكلاسيكي المعتاد ، وهذه المرحلة لا يكمن الوصول لها او تعلمها بفترة وجيزة بل تحتاج إلى تكرار التجارب والعمل عليها بحزم.

المشـاهدات 386   تاريخ الإضافـة 29/04/2023   رقم المحتوى 19815
أضف تقييـم