
الفنجان |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
إستجمعـتُ شـوارد ذهنـي وأنـا أتأمل فنجان قهوتــي هذا الصباح ,لأستذكر ما قاله لي يوماً عندما أخذ فنجاني يُبصره , يُحاول قراءة نبؤته , يحدق فيه , إرتسمت على ملامحه علامات التعجب والريبة فقال لي : تسيرين في منحدر ملتوٍ تُحيط به الحُفر ,تُطوقه صخور هائلة الحجم , كأنها نحن , رمادية كأحلامنـا،سترين جبلاً تتشابك على سفوحهالأدغـــــال ..وراح يُقلب الفــنجان بخفة ويدوّره ليستطلع المزيد , وأضاف , بعد أن رفع حاجبه تعجباً:سترين نوافذ تُغلق وأبواباً تُوصد .. لا تقتربي منها ! لكن ظلكِ المحفور على ظله سيقودكِ لها ، الى أرضٍ لا شمــس فيهـا ، عندمـا تغيب أقواس قزح الحب تغيبُ شمسه..أذكر حينهـا أني قاطعتهُ بسرعة وهمستُ في اذنه : أحمدُ الله إن هذا الهراء الذي قُلته رجماً بالغيب ..أذكُرأنني وضعتُ ذكرياتي كُلهـا في صندوقٍ أسود ورميتُها في قبرٍ قديـم ،كـي لا أدنو منهـا, ولا أقترب من ذلـك الاحساس الذي شـاخ فـي قلبـي . كُلما راودنـي الحنين إسـتنجـدتُ بالنسيان وخُنتُ الذكريــات وبخيانتهـا أجدُ جمال نفسي !ومابين الحـب و الهراء سقط قلبـي سهواً.. غبتُ معه عن الوجود ..وعندمـا أفقت كُنتُ ما أزال أنظر الى فنجـانـي بعينٍ و جلة ,ويدٍ مُرتعشه ! ....... حاولـتُ أن أستفهم خرائطه وخطوطهُ المُتشابكة وصوره المعقدة ...حــب جديد .. يدنو منــي ..إنهُ يقتـرب .. يقتـرب .. فاتحاً ذراعيه .. حاولتُ الهرب فلحق بـي .عِندهــا كسرتُ الفنجان و هربـتُ مُسرعه !!! أتشظى مع شوارد ذهنـــي .. |
المشـاهدات 466 تاريخ الإضافـة 26/09/2019 رقم المحتوى 2011 |