جلال عباس

منذُ نعومة الأحلام

أبني قصورا من صوان

وأزينها بالقرميد

أنثرُ أفكاري واجمعها

قلبي غضُّ الهيئة

يستقبل زوار الليل

كم أحببت الليل !

القمر يعشق ضوءه

مذ ذاك الحين غدت أحلامي نسمات

ومحوت الحزن بألواني

نديمنا الكأس ، أنا والكلمة

والآن ، أتذكرُ أفراحي

وأشرب كأس الذكرى وحيدا

أنام  ، ولم أزل أتذكر

استيقظ فجرا عِطشاً 

كأنني أخصب اليباس

في التيارات الجديدة في زمن العولمة

يدخل في ظني ان وراء هذا العطش سببا

يعود بأني احتفظ بهذه الأحلام

واستمر في الثرثرة .

همزة وصل بين اليقين والخيال ،

لم أكن اكتب ذكرياتي

تعصف في ذهني ومضة تستبيح الصمت

تأججت بأول حلم

وكأني متحرك في محيط ساكن

وعند سكوني يتضح اسمي

في ملفات الفوضى

أحاول الدخول من عنق الهدوء

الذي يندلق من رأسي

كدقات ساعة قديمة في صندوق الأمل

ثمة شيء يشبه الهمس

يتذكرني 

مع ان كل شيء مضى

يبقى أول حلم نبتة الحاضر الطرية