للإعلام تأثير قوي في كافة مجالات الحياة ، وهو سلاح ذو حدين، فقد يكون إيجابياً متى ما كان هدفه الصالح العام وأعتمد نقل المعلومة الصحيحة والنقد البناء ، وقد يكون سلبياً متى بحث عن تحقيق المصالح الشخصية وأعتمد على الإثارة الممقوتة التي تؤدي لزرع بذرة الخلافات وإثارة الفتن وخلق المشاكل بين أبناء المجتمع الواحد .. كما ويكون الإعلام سلبياً جداً إذا أعتمد على نقل المعلومة الخاطئة والتشكيك والتقليل فيما يحققه الآخرون وأمتهانه للفبركة الصحفية وتزييف الأخبار حتى يشوش على الرأي العام بإي شكل من الأشكال..!وهذا النوع من الاعلام أكيد هو مرفوض من جميع العقلاء ، وكل من له دراية ومعرفة بأبجديات العمل الإعلامي الشريف يعرفون ذلك ..لإن العقلاء وأصحاب الرؤية الصحيحة لاتسّيرهم العواطف ولاتلهب حماسهم الإثارات والفبركات والمدعيات الزائفة التي يدعيها أصحاب المحتوى الإعلامي السلبي خصوصاً مدعياتهم الكاذبة بالحرص على الوطن وثرواته وملاحقة الفاسدين وفضحهم أمام الرأي العام ..ولكن أصحاب الإعلام السلبي (المغرض) يجدون مع الأسف الكثير ممن يصدقون بهم لأول وهلة ويطبلون لهم لإن معظمهم تسيرهم العاطفة وتتحكم فيهم الأهواء وتسيطر عليهم نظرية المؤامرة في كل شيء..فهم لايستمعون ولاينصتون ولايشاهدون أي أخبار جيدة ولاتستهويهم أي مشاهد إيجابية في هذا البلد ولكنهم حريصون على الإستماع إلى أخبار الدمار والخراب والفتن والتسقيط والتزييف من بعض دهاقنة الإعلام السلبي الذي ينتمي إلى جهات مشبوهة لاتريد الخير لهذا الشعب المبتلى ..ولقد لاحظنا الكثير من الذين تأثروا بالإعلام السلبي إنهم يرفضون التصديق أوالإستماع لإي خبر عن إنجاز في هذا البلد قليلاً كان أو كثيراً كبيراً كان أو صغيراً وكأنهم لايحتملون ذلك...لإن مشيئة الإعلام السلبي وأخبار الأحباط واليأس قد سيطرت عليهم وجعلتهم لاينظرون من حولهم ..بل أراد لهم أن يرددوا مايردده الإعلام المغرض ويتبنون نظريات الإعلام السلبي بشكل مؤسف ..فمثلاً : أخبار (العراق يعود إلى مستواه الأول في زراعة وإنتاج التمور) ..(العراق يصبح لديه فائضاً ستراتيجياً كبيراً في محاصيل الحنطة والشعير هذا العام)..(بحيرات الأسماك تغطي السوق العراقية المحلية إلى حد الأكتفاء) ..(العراق فيه أكثر من  9 ملايين موظف وعامل يتقاضون راتباً شهرياً من الدولة وهي أعلى نسبة من جميع دول المنطقة بالقياس إلى عدد السكان)..(العراق في الطريق لإنشاء قاعدة صناعية واسعة تستوعب مئات الآلاف من العمال والمهنيين وخريجي المعاهد والجامعات) ..وووو غيرها من المنجزات هكذا أخبار مهمة لايراها الإعلام السلبي المشبوه ولايوصلها إلى جمهوره المغرور به.. ولكنه ينبش في أماكن أخرى ويدعي أنه (كشف عن أشياء خطيرة تهدد مستقبل البلد ) ليضحك بها على عقول البسطاء ويخلق منهم رأياً سلبياً جماعياً لإستمرار مسلسل التشكيك والأحباط والتظليل واليأس من كل شيء..وبالنتيجة هو لايهمه نقل المعلومات المزيفة والأخبار المفبركة وماتتركه من أثر سلبي على المجتمع وماتسببه من فتن وصراعات وتفكك إجتماعي وشوشرة ولغو هنا وهناك ..ولكنه بالنهاية يقبض ويستلم من الجهات المغرضة التي دفعته ومولته  ووجهته حتى يؤدي هذا الدور التخريبي الخطير..!!