فوق المعلق العشائر اي دور تاريخي ---------------------------------- المؤسسة الوحيدة غير المعلنة المنظمة الثابتة هي العشيرة ، العالم الذي تكوّن كالنسغ الصاعد والنازل ، في حياة شجرة المجتمع العراقي وديمومته ، فقد ظلت العشيرة المؤسسة القيمية الراسخة ، التي تتمثل الواقع فتهضمه وتتمثل الساسة وتلوكهم وابتلعتهم ، مهما تغول دورهم ونشط دورهم وتعالت مدافعهم ، فصوت العشيرة هي صوت التاريخ السحيق وصوت القيم والنزوع الى مجتمع متهاود ، متفاهم مع بعضه ، مهما دوّت صفارات الانذار ، وتعالت غطرسة السلطات ،،أي سلطات ، quot فحين نقرا الواقع العراقي بعد الفين وثلاثة على سبيل المثال ، سنجد إن العشائر ، ادركت بغريزتها وحكمتها ، طبيعة المشكلة السياسية ، هي تبعث لربما أفراد منها ليكونوا طرفاً في البرلمان العراقي، أو في الحكومات ، لكنها لا تتقدم بنفسها بشكل واضح لتقول إنها موجودة داخل البرلمان ،quot يهمس باذني باحث عراقي ، مهم له بارع ، في معرفة التاريخ السياسي لهذا البلد ،. ليؤكد لي : quot نعم العشائر كانت ايضاً قد اخذت منحى أخر ، ذكي بانها لم تتورط بالصدامات السياسية ، بين الجماعات التابعة للاحزاب او الميليشيات ، الفصولات دائما ً اخذت منحى مختلف ، ممكن الشيخ يفصل بجريمة او حادثة اجتماعية الى اخره، لكنه لا يفصل بالقتولات السياسية ! ؟ ، فغالبية العشائر تدرك خطورة هذا المنحى ،quotnbsp وحتى الاحزاب والتنظيمات الرديفة فرضت على العشائر ان لا تتدخل في الكثير من هذه ، نحن في وضع استثنائي وهو متغير متحول يمكن ان ينقلب الى صالح العشيرة فيما بعد وليس الى صالح الاحزاب ،quot! nbsp ًرغم ضعف الدولة فحين وضعف القانون،في واقع تلى الفين وثلاثة فان العشائر قد اخذت توسع مكانتها ، وبدأ الشيخ يظهر بوضوح ، يقول صاحبي ، اما الحاجة له من قبل افراد العشيرة كي يحموا انفسهم من العشائر الاخرى ، ومن المشاكل الاجتماعية الموجودة ، او انه يفرض سطوته على منطقته ، في علاقاته مع المحافظ ومع الحكومة والشركات العاملة ، لهذا نرى ظاهرة جديدة ان المضائف بدأت تاخذ مساحات كبيرة quot ، صار للعشيرةnbsp دورا جديداً ، لم يكن متبلورا في السابق فليس منnbsp السهل على الشيخ عندما كانت الدولة قوية ، والقانون قوي ، ان يطغى بوجود المشيخة ، في صناعة القرار في الدولة، لانه عندما تكون الدولة قوية والقانون قوي يتراجع دور الشيخ وينحصر في زوايا ضيقة ، وغالبا ً ما تكون اشياء بسيطة ، لكن عندما يضعف القانون والدولة تبرز مكانة الشيخ العليا ، باعتباره البديل الذي يؤمّن الحماية للعشيرة ، والذي يمكن ان ينسق حالة العلاقات الاخرى مع المكونات المحيطة مع عشيرته ، nbsp إلا ان ثمة ظاهرةnbsp واضحة ، حين لاتجد في كل النظم الداخلية للاحزاب العراقية اهتماماً كبير اً ،nbsp لمكانة العشيرة وشيخ العشيرة، فان معظم الاحزاب السياسية خصوصا الاحزاب الايديولوجية، كانت تفكر بطريقة اكثر تحضراً من فكرة العشيرة ، ودورها في السياسة ، لا الشيوعيون فكروا ولا حتى البعثيين فكروا باهتمام بمكانة العشيرة ودورها السياسي ،لكنnbsp النظام الملكي عند التاسيس، يقول صاحبي حينهاnbsp ادرك الانكليز اهمية العشيرة ، في هذا النظام السياسي ، فوجدوا ان بداية نظام يحتاج الى دعم ، الشيخ الذي دعموه، واصبح يتمتع بقوة عالية قياساً بدوره في العهد العثماني اعطوه صلاحيات كثيرة ومجالس ، وقانون عشائري ينظم العلاقات الداخلية ، أمامnbsp عشيرته و بين العشائر الاخرى ، فقد اعتمد عليه النظام السياسي ، لهذا نلاحظ النظام الملكي كان يعطي هذه الاهمية العشيرة وزعامتها ، والشيوخ يدركون بحسب حجمهم متى يكونون وزراء وأعضاء في مجلس الاعيان ، وهذا الدور أختفى بعد العام 1958 والتحول الى العهد الجمهوري ، لكن الملاحظ ، أن بقية الاحزاب من اليسار واليمين والديمقراطي الاجتماعي ما كانوا مهتمين بالعشيرة بل اهتموا بالمجتمع الحضاري ، وينظر بطريقة تنظيم علاقاته الاجتماعية المبنية على أسس قانونية واضحة وليس اسس عشائرية وغير ذلك !؟ لكن نتيجة ذلك الفهم،nbsp تراجع دور الشيخ طول هذا الوقت ، حتى الان استطيع ان اقول ان العشاير تحاول أن تستعيد مكانتها السياسية ، بعضها منتفع من النظام السياسي الحالي وبعضها ينتظر ان ينتفع أكثر ، وبعضها ربما يعاني من هذا النظام السياسي ، لاسباب سياسية ، و ينتظر الوقت الذي يستعيد فيه مكانته ، لكن جميع العشائر الان تحترم بعضها البعض ، فيما يتعلق بفض المنازعات والاشكالات بين افرادها وهذا الامر جاري بقوة رغم مشاكله ، لكن يعطي اشارة أن المجتمع يدرك مشاكله فيعود الى العشيرة ويستند اليها في الكثير من الامور ، ومن الواضح ان المنظومة السياسية العراقية لاتسمح للعشائر بالتدخل في الشؤون السياسية العامة ، للدولة ولاحتى في علاقاتها الخارجية ، وهذه حالة صحية يجب ان تتطور .من اجل أن لاتزج العشائر بخلافات واختلافات الساسة ، nbsp nbsp ---------------------------------- كتاب الدستو أضيف بواسـطة : addustor المشـاهدات : 218 تاريخ الإضافـة : 24/05/2023 آخـر تحديـث : 29/03/2024 - 09:39 رابط المحتـوى : http://addustor.com/content.php?id=21828 رقم المحتوى : 21828 ---------------------------------- جريدة الدستور Addustor.com