بغداد ـ الدستور الرياضي

اجتمعت لجنةُ الانضباط في الاتحادِ العراقيّ لكرةِ القدم لمناقشةِ اعتراض نادي ديالى الذي يطالب فيه بإجراءِ التحقيق الأصولي بخُصوص ما تمّ ذكره في تصريح مدرب مصافي الوسط (علي مجيد) عقب انتهاء مباراة ناديي مصافي وسط والميناء التي جرت يوم 2023/5/2 على أديم ملعبِ مصافي الوسط، وكذلك الشكوى المقدمة من قبل إدارةِ نادي الميناء ضد مدرب المصافي (علي مجيد).. وفي اليوم التالي باشرت اللجنةُ عملها، وتمّ استدعاء المدرب (علي مجيد)، واستمعت الى أقواله ودوّنت إفادته، حيث وجهَ الاتهامَ إلى نائب رئيس النادي (محمد حاكم)، مدعياً بأنه طلبَ منه منح نتيجة المباراة لصالح نادي الميناء مقابل مساعدتهم لفريق المصافي في دوري الصالات، وكلفته اللجنة بإثباتِ ادعائه وأسماء اللاعبين الذين يتهمهم بالتهاون والتخاذل، وكذلك التسجيل الصوتيّ الذي ذكره في تصريحه، إلا إنه رفضَ، وبشكلٍ قاطعٍ، الإدلاء بأسماء اللاعبين حفاظاً عليهم. كما استمعت اللجنةُ الى أقوال السيد (محمد حاكم) نائب رئيس النادي الذي نفى هذا الكلام جملةً وتفصيلاً، وإنه لم يطلب منه أي شيء يسيء إلى سمعةِ النادي والكرةِ العراقيّة، وكل ما في الأمر وجود مشاكل شخصية بينهم بعد أن طالبت الإدارةُ بإقالته في نهايةِ المرحلة الأولى والتفاوض مع مدربٍ آخر.واستمعت اللجنةُ الى رئيس نادي السيد (محمد دلهوز) الذي أفادَ بأن الخبرَ وصلَ إليه من خلال الفريق ومساعده ومشرف الفريق الذي أبلغه بأن هنالك كلاماً بالتعاطف ومناشدة في التهاون أمام الميناء، وعلى أثرها تمّ الاتصال بالسيد رئيس النادي، وأكد أن هنالك مشكلةً شخصيةً، ودائماً نحاولُ احتواءها، وهي ليست غريبةً، ومع ذلك لا نشكك بنزاهتهم. كما استمعت اللجنةُ الى ثمانيةِ لاعبين من نادي مصافي الوسط من الذين اشتركوا في المباراةِ بخُصوص عدم تهاون أي لاعبٍ في الفريق، ولم يطلب منهم أي شخص بعدم الجديةِ في اللعب، وعدم وجود تلاعبٍ أو تأثير في مسارِ المباراة، وإن الأهداف التي دخلت في مرماهم طبيعيةٌ، وإن تصريح المدرب متسرعٌ وغیر صحیح. كما لاحظت اللجنة، من جميع مَن سمعت أقوالهم، عدم وجود شبهةِ فساد مالي تخص هذا التصريح والاتهام، وبعدها تمت مفاتحةُ اللجنة الفنية بتاريخ 2023/5/14 في اتحاد الكرة لترشيح ثلاثةٍ من المحللين الفنيين والخبراء في مجال كرة القدم لتحليل شريط مباراة ناديي مصافي الوسط والميناء، وتقديم تقرير مفصل بخُصوص سير المباراة وما تخللته من أهداف، وهل يوجد تهاونٌ من قبل اللاعبين أو تلاعب بنتيجة المباراة، وجاءت إجابة الخبراء في تقريرهم المؤرخ 2023/5/21 الذي أكدوا فيه (لا يوجد تهاونٌ أو تقاعس من قبل لاعبي نادي مصافي الوسط، وكانت هناك حالاتٌ فنية تدل على رغبةِ نادي مصافي الوسط بتسجيل أهداف، كما كانت الكرات المشتركة والتلاحم الفردي بين اللاعبين لاقتناص الكرة لصالح نادي المصافي بشكلٍ أكثر من نادي الميناء، وكانت أهدافُ المباراة من حالات لعب طبيعية، وسجلت من جراء سوء التنظيم والمراقبة).. ولكل ما تقدم، ترى اللجنة أن تصريح مدرب مصافي الوسط (علي مجيد) لا يمكن الركونُ إليه لأنه لم يثبت للجنةِ صحةَ ادّعائه، وذلك لامتناعه عن تقديم الأدلة الثبوتية لتصريحه، وعدم ذكره أسماء اللاعبين الأربعة أو الخمسة حسب ادّعائه. كما أقرّ بعدم وجود وعودٍ ماليةٍ، ولا اتصال مع إدارةِ نادي الميناء بهذا الخُصوص، وعليه فإنه يعدُّ عاجزاً عن إثباتِ ما تمّ ذكره في تصريحه، وهذه الأدلةُ عبارة عن كلام، وهذا الدليل خاوٍ وضعيفٌ، ولا يمكن الركونُ إليه.. وبهذا تولدت لدى اللجنةِ القناعةُ التامة بعدم وجود أي تلاعبٍ في نتيجة المباراة، وخلو تصريح المدرب من أي دليلٍ يثبت أقواله. وعليه قررت اللجنة: 1. معاقبة مدرب مصافي الوسط (علي مجيد) بالحرمان لمدة سنتين من العمل في مجال كرة القدم استناداً الى أحكام المادة 10/9 من لائحةِ الانضباط. 2. ردّ الشكوى المقدمة من قبل ناديي ديالى والميناء. 3. صدر قرارٌ بالاتفاق استناداً الى أحكام المادة 37 الفقرة 1 من لائحةِ الانضباط بتاريخ 2023 / 5/23.