بغداد ـ الدستور الرياضي

حفلت الجولة 30 من الدوري العراقي الممتاز، بالعديد من المشاهد والمفارقات، وتمكن عدد من المحترفين تسجيل حضورهم القوي في حصد الانتصارات لفرقهم، بينما تزين ديربي الشمال بالحضور الجماهيري الغفير، فيما تواصلت مسلسل انتقال الصدارة بين الحرية ومطارده الشرطة .

تألق المحترفين

برز عدد من المحترفين بشكل ملفت في هذه الجولة، ونجحوا من قيادة فرقهم لتحقيق الانتصار، وقسم آخر ساهم بهدفه بكسب نقطة التعادل بعد وصوله لشباك منافسيهم .وتمكن الموريتاني بكاري أنجاي من خطف هدف الفوز الثمين لفريقه الحدود في مرمى نوروز بعد تصويبة قوية من خارج منطقة الجزاء، ليساهم بكاري في استعادة فريقه سكة الانتصارات بعد سلسلة من النتائج المتواضعة.وتمكن السوري محمود المواس من كسر صيامه التهديفي الذي استمر لعدة جولات، لينجح بقيادة فريقه الشرطة للانتصار على الصناعة بهدف جميل، ليصالح المواس جماهير فريقه بعد الخصام الطويل بينهما.واستطاع البرازيلي لوكاس سانتوس من وضع بصمته التهديفية لفريقه نفط الوسط بمرمى حارس القوة الجوية فهد طالب، لكنه لم يكن كفيلاً بإنقاذ العندليب من الهزيمة (1-2) أمام المتصدر.وتصدر الإيفواري زاكري كيراهير المشهد بعد أن سجل هدفين في مباراة فريقه دهوك مع ضيفه زاخو، والمفارقة بالأمر أن الهدف الأول لزاكري جاء بمرمى فريقه إثر إبعاده الخاطئ للكرة التي فضلت شباك صقور الجبال بدلاً من الخارج.ونجح الإيفواري من استعادة التوازن عندما سجل هدف التعادل لدهوك بواسطة ركلة جزاء.

جماهير غفيرة

سجلت مباراة ديربي الشمال بين دهوك وزاخو، الرقم الأعلى بالحضور الجماهيري في هذه الجولة، بعد أن تزينت مدرجات ملعب صقور الجبال بتواجد أكثر من 25 ألف من أنصار الفريقين، وشهدت تشجيعاً مثالياً حتى الدقيقة 85 التي حولت مدرجات أهل الدار إلى الفوضى والشغب ورمي زجاجات المياه تجاه طاقم التحكيم اعتراضا على حالة ركلة جزاء غير محتسبة.ومن غرائب المشجعين في هذه الجولة، تسبب قسم من جماهير القاسم بأعمال عنف وشغب بعد نهاية مباراتهم أمام الكهرباء، ورغم خطف فريقهم نقطة ثمينة خارج الديار، إلا أنهم واصلوا مسلسل الشغب بتحطيم بعض مقاعد ملعب الشعب الدولي بعد أيام قليلة من حادثة العنف والمشاجرة مع جماهير كربلاء التي حدثت بملعب النجف الدولي.كما شهدت هذه الجولة إصدار قرار متأخر من لجنة الانضباط يسمح فيه لجماهير الزوراء وكربلاء الحضور لملعب النجف الدولي الذي استضاف مباراة فريقهما رغم العقوبات السابقة.وصدر القرار قبيل انطلاق اللقاء بساعات قليلة، ليستفيد جماهير كربلاء منه لقرب المسافة، فيما غاب أنصار الزوراء لبعد الطريق بين بغداد والنجف.

دراما الصدارة

وتتواصل دراما انتقال الصدارة بين القوة الجوية ومطارده الشرطة، فبعد أن نجحت الكتيبة الخضراء من تجاوز الصناعة بهدف ثمين، قفز الشرطة لصدارة الترتيب لمدة 3 ساعات فقط، إذ تمكن تلاميذ المدرب المصري مؤمن سليمان من تخطي نفط الوسط (2-1) وبأقدام شريف عيد الكاظم، وهداف البطولة مهند عبد الرحيم، الذي وصل لهدفه الـ 16 ليستعيد الصقور المركز الأول برصيد 62 نقطة، فيما عاد الشرطة للوصافة بـ61 نقطة.ونختتم مشاهد الجولة بخطف الديوانية لنقطة ثمينة من مستضيفه الكرخ بعد أن تمكن العائد لصفوفه عبد القادر طارق من اقتناص هدف التعديل في الدقيقة 90+3، لينجح صاحب الترتيب الأخير من إيقاف طموحات الكرخ بالوصول للمواقع الهادئة. والغرابة في الأمر أن صاحب الهدف، تلقى قبل جولتين قراراً بإيقافه عن اللعب مع فريقه لتدني مستواه الفني، ليرد بقوة وينجح بإحراز هدف التعديل، ولكنه فضل بعد المباراة إطلاق تصريحات نارية مفادها أن فريقه لا يمتلك أجور شراء المياه أو كلفة تنقل اللاعبين بالباص من وإلى ملعب الشعب الدولي