مهدي عباس

مافائدة انتاج افلام روائية طويلة دون ان بشاهدها الجمهور العراقي ؟ حتى ان البعض من الجمهور يندهش حين يسمع ان هناك افلام عراقية طويلة  ويسألني دائما كيف يمكن مشاهدة هذه الافلام التي يسمع عن اخبارها في المهرجانات الدولية واحيانا فوزها بجوائز مهمه !!

ان الافلام المستقلة وافلام النخبه وافلام المهرجانات مطلوبة لكن من حق الجمهور ان ننتج افلاما له تعرض في دور السيتما ويشاهدها هو وعائلته واصدقائه !!

ونحن في هوسة المنحة الماليه للسينما لابد ان نفكر بافلام تعيد الجمهور الى دور السينما وتعود الافلام العراقية مطلوبة ينتظرها الجمهور بلهفة كبيرة !!

كانت الافلام العراقية في  السبعينات و الثمانينات والتسعينات  تنجح نجاحا كبيرا في دور العرض وكانت ايراداتها تغطي تكلفتها الانتاجية من عروض بغداد والمحافظات وخصوصا الافلام الكوميدية امثال فائق يتزوج وحب في بغداد وعمارة 13 وعريس ولكن وستة على ستة وافترض نفسك سعيدا وغبرها ,,

ارى ان يفكر من سيكون مسؤولا عن المنحة السينمائية بانتاج افلام جماهيرية بالاضافة لافلام المهرجانات  او مايسمى بالافلام المستقلة  ,, على الاقل ان يكون هناك وارد ممكن ان يستفاد منه في اعمال اخرى !!

لابأس من انتاج افلام كوميدية مثلا او افلام رعب اوحتى اقلام درامية بنجوم معروفين من الفنانين الذين لهم جماهيرية كبيرة او الاستفادة من المطربين المشهورين في اعمال غنائية ونعرف جيدا كيف ان فيلم الى بغداد نجح نجاحا كبيرا بسبب وجود نجوم ومطرب صاعد وحكاية بسيطة وجميلة !!!

نحن في نفس الوقت نحتاج الى افلام مثل جنائن معلفة ورجل الخشب للمهرجانات والمشاركات العراقية في الخارج ,,

التوفيق بين هذين النوعين من الافلام ضروري جدا من اجل المصالحة مع الجمهور العراقي المتعطش للفيلم العراقي الطويل ومن اجل التفكير بالايراد الذي كلما زاد كلما انتعشت امال القطاع الخاص في الدخول الى عالم السينما وتحريك عجلة السينما الراكدة !!

الافلام الجماهيرية ممكن ايصا ان تحمل مضمونا جيدا وفكرا متقدما ونعرف ان كل افلام عاطف الطيب ومحمد خان مثلا نجحت نجاحا جماهيريا وفنيا ,,,

هي دعوة لان يكون جزء من افلام المنحة افلاما جماهيرية يشاهدها الجمهور العراقي في صالات العرض العراقية ,,

علما انه هذان النوعان من الافلام موجودة في العالم كله بلا استثناء