الثلاثاء 2024/4/16 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 17.95 مئويـة
القاريء الفعلي ودوره في قراءة النص … قراءة - حمزة فيصل المردان
القاريء الفعلي ودوره في قراءة النص … قراءة - حمزة فيصل المردان
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

نحن بصدد نص غزلي اخباري تشدنا اللوعة والشوق الذي تغلف سطوره التي تشعّ محبة وانتظار لشخص نكنّ له المحبة المطلق والمختلفة فهو رفيق الروح الذي يملأ حياتنا بهجة وسرورا في قدومه

ويحركنا الشغف اليه في غيابه فمكانه لا يملأه أحد مهما كان قربه منا

نأتي الى عنوان النص فهو ثريا النص ومفتاحه ( اصداء ذكرى )… ..

فالذكرى تؤرق صاحبها مهما طالت او قصرت فهو يتذكر الاحاديث والمواقف تلاحقه الصور التي اجتجزتها الامكنة رغما عنه وتبث اصداءها كلما مر الشخص بها

فكيف اذا كان هذا الشخص عاشق وبه لوعة وحنين وشجن ويستبد به الشوق ايما استبداد بل ويقيده الى درجة لا يستطيع ان بمارس حياته الطبيعية

فيه فالتأثير واضح من خلال النص المزمع دخوله للتحليل والقراءة#

 

اصداء ذكرى

 

أحبك ...

أصداء ذكرى

 من شمع ودخان

أحبك

ليلٍ اسى تساقطت نجومه

وابتعد قمره عني

احبك

كثقوب يملؤها الفراغ

تنتظر شبقة وجودك

احبك

وانا (فاطمة) نجمتك المفضلة

وضفتك الوحيدة

وقارب نجاتك

فتعال.. الى جزيرتي

وأكسر ناقوس الذكرى

الذي اثقله صدأ الابتعاد

فأنا لم اقض حق هواك

ولم استنفد القبل.

 

العنوان يحلنا الى ذكرى جميلة صاحبتها تسعد بمرورها وهي تحمل رياحا باردة تداعب الوجه وتطرب الجسد وتمسّ شغاف الفؤاد

حيث تقول في مفتتحه الذي يفوح منه رائحة الاشواق لرمز بغيابه اخذ مااخذ

( أحبك….

أصداء ذكرى

من شمع ودخان )

احبك وحبي شمعة اوقدها للذكرى فبعد نفاذ ضوءها يذهب بها ذخان احتراق حقيقي يحيله الى صور تتلاشى ثم تعود لتجتمع في ذكرى اخرى ومكان اخر اجمل لكنك للذكرى صداها وحسب بغياب جسد صاحبها تظل تؤرقنا ونسبح في مداها دون ان ندرك مانريد

وتقول….

( احبك…

ليل اسى تساقطت نجومه

وابتعد قمره عني… )

هي تحبه رغم كل هذا البعد…. وان ليل فراقه موجع فيه اسى وقد تساقطت نجومه وابتعد القمر بحضوره تكون كل تلك الاشياء الجميلة موجودة وبغيابه لا معنى لبقائها وهي تسقط وتغيب لان مشغلها غير موجود

ونصل الى النقطة الاهم في نصها الرائع

تقول…

(… أحبك…

كثقوب يملؤها الفراغ

تنتظر شبقة وجودك )

فالفراغ لا يملئ ثقوبه غيرك… وحالة الشبق تنعدم وتغيب بغيابك لانك بوجودك تفجرها وتكون للذّة معنا وكل اجزاء الجسد تنتظر بشبقها الذي الفته ايها الحبيب الغائب فلماذا تقسو علينا وتغيب

ثم تقول مصرحة

(… .وانا فاطمة نجمتك المفضلة

وضفتك الوحيدة

وقارب نجاتك…. )

فانا فاطمة نجمتك التي فضلتها على الكثيرات وضفتك الوحيدة التي تحتمل جنونك فعندي كل شيء معدّ لك

(… فتعال…

الى جزيرتي

واكسر ناقوس الذكرى

الذي اثقله صدأ الابتعاد

فانا لم اقض حق هواك

ولم استنفذ القبل)

فبمجيئك يذهب الصدأ الذي احاط حياتي وذكرياتي وفراشي لكن لهفتي لك لم تبرد وقبلي لم تستنفذ لانني لم اعطي حبك حقه بكل ما فعلت وما سافعله وهي تنتظر قدومه على احر من الجمر .

 

 

المشـاهدات 324   تاريخ الإضافـة 03/06/2023   رقم المحتوى 22665
أضف تقييـم