# عبدالسادة البصري

(( د. ضرغام الأجودي ، والاهتمام بأدب وثقافة الطفل ))

رغم مشاغله الإدارية ، إلاّ انه آثر أن يمزج بين اختصاصه الطبي والعمل من اجل تطوير أدب وثقافة الطفل في البصرة من خلال مركز ودار الأمل للإبداع والنشر .

قبل عامين استضفناه في ملتقى جيكور الثقافي ليتحدّث عن مشروعه الثقافي الذي يعنى بأدب وثقافة الطفل بشكل خاص ، حيث أشار بحديثه إلى تنظيم ورش عمل لتعليم الأطفال الرسم والمسرح في قصر الثقافة والفنون ، بالإضافة إلى إصدار عدد من الكتب المعنية بأدب الأطفال من قصص وروايات قصيرة وغيرها كما واكب على إصدار مجلة الأطفال الفصليّة ( سندباد ) .

انه الدكتور ضرغام الاجودي ، الذي يشغل حالياً منصب نائب محافظ البصرة ، بالإضافة إلى إدارياته ارتأى أن يوظف تخصّصه الطبّي ( طبيب أطفال ) وموهبته الأدبية في إشاعة ثقافة المحبّة والتسامح عند الطفل ، والعمل على زيادة الوعي والمعرفة من خلال إصداراته الأدبية المتخصصة بأدب الأطفال تحديداً ،والمساهمة الجادّة والفعّالة في دفع عجلة هذا الجنس الإبداعي إلى الأمام في البصرة من خلال الدعم المادي والمعنوي لكل نشاط في هذا المجال .

استضفناه مرةً ثانية في ملتقى جيكور قبل أيام ليتحدّث عن كتابه الصادر في العام الماضي ( سركيس يزور البصرة )الذي تُرجم إلى أكثر من لغة ، كما احتفلت به منظمات ثقافية عالمية ، نختار من حديث السيد ( روني لابين ــ المدير التنفيذي لمعرض الكتاب العائم / ألمانيا ) الذي تنقله عبر البحار السفينة العملاقة لوغوس هوب والتي زارت البصرة قبل شهرين ،حيث يقول عن الكتاب هذا :ــ

( لدينا هذا الكتاب المثير جدا للاهتمام في معرض الكتب هنا في العراق لكاتبه الدكتور ضرغام الاجودي  نائب محافظ البصرة والذي قام بنشر العديد من الكتب للأطفال ، لكن هذا الكتاب مميز للغاية فهو يتكلم عن التفاهم و  القبول والتسامح بين الأديان المختلفة ، حيث يدعو عدد من الصبية والفتيات المسلمين صديقهم المسيحي سركيس لزيارة مدينة البصرة ويأخذونه لرؤية مناظر مختلفة من البصرة ،يتشاركون ثقافة وتاريخ تلك الأماكن العظيمة, وهاهم  يتقابلون للمرة الأولى في البصرة ثم يجرّبون طعام البصرة مثل الدولمة والمسكوف والأنواع الجميلة الأخرى .

ثم يذهبون إلى الاهوار وهي مكان من الرائع زيارته والبصرة معروفة بأهوارها وكما ترون هاهم يأكلون المسكوف هنا

ثم يتسلقون الأشجار ويجدون الثمار اللذيذة لتناولها ثم يقومون بزيارة معالم البصرة الشهيرة أيضاً وقد يبدو الأطفال مختلفين باختلاف خلفيتهم لكنهم يبقون أطفالاً ويحضون بوقت ممتع معا

وهنا نرى احد المعالم الجميلة مثل الجسر الايطالي وأماكن شهيرة أخرى في البصرة

حتى أنهم يذهبون إلى الملعب الذي يتسع ل 65 او 66 ألف شخص على ما اعتقد هواكبر ملاعب العراق ،و يزورون المعالم الجميلة والتاريخية في البصرة ،وأيضاً هنا تمثيل للأديان المختلفة في البصرة وكيف يستطيع الناس العيش بالوحدة والقبول والتسامح فيما بينهم ،هذه هي البصرة.. إنها مدينة عظيمة وهذا كتاب عظيم ونأمل أن تستطيعوا الحصول على نسخة منه ،، )

وللدكتور الاجودي  ضمن مشروعه الثقافي للأطفال إصدار كتاب مصوّر يضم ملحمة كلكامش كاملة  يحتوي على رسومات وكتابة تناغم عقلية الطفل تروي حكاية هذه الملحمة التي تعتبر من أولى الملاحم المكتوبة في التاريخ .

هكذا تخصص في مجال يعنى بأطفالنا من خلال الأدب والمعرفة ، علينا أن نقف معه داعمين ومساهمين لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر كما يقال ، وأطفالنا في هذه المرحلة العصيبة المليئة بالأزمات والصراعات على المصالح والتمزّق والتشتت يحتاجون إلى أكثر من نافذة ورافد تعليمي وثقافي ومعرفي ، أشدُّ على يد الدكتور ضرغام وأقول له :ــ نحن معك في هذا المشروع الإبداعي الرائع .