متابعة ـ الدستور الرياضي

يتصدر كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، والهداف التاريخي للنادي، المشهد بمفرده في صيف ساخن للغاية.أشعل النجم الفرنسي الأجواء مبكرا بإعلان رفضه تجديد التعاقد الذي ينتهي في صيف 2024، ليقرر النادي الباريسي عرضه للبيع.تجاهل كيليان (24 عاما) المهلة التي منحها له، ناصر الخليفي، رئيس النادي، ليقرر الأخير استبعاده من الجولة الآسيوية.استفزت هذه الخطوة أطماع عدد من الأندية في ضم النجم الفرنسي، وبدأ الحديث عن عروض بمبالغ فلكية للغاية.

فاتح شهية الأندية

ارتبط اسم مبابي بأكثر من ناد مثل برشلونة، مانشستر يونايتد، تشيلسي، توتنهام، إنتر ميلان والهلال السعودي.كما تؤكد تقارير صحفية عديدة أن اللاعب لديه اتفاق بالفعل على الانتقال إلى ريال مدريد مجانا في صيف 2024.يحاول الخليفي إفساد هذا السيناريو، لكن ما يتردد في وسائل الإعلام، ينذر بصفقة لا تعترف بكل معايير سوق الانتقالات.تبقى معايير أي صفقة مرتبطة بعدة عوامل مثل سن اللاعب، تأثيره، المدة المتبقية في عقده، وغيرها من الاعتبارات.إلا أن الأرقام المتداولة مؤخرا، تؤكد أن جميع الأطراف، لا تعترف بهذه المعايير، وأولهم الخليفي، الذي يسعى لرد اعتباره أمام بطل العالم في 2018.

مسؤولية الخليفي

لا يمكن لأحد أن ينكر حقيقة ما قاله رئيس النادي الباريسي بأنه "لا يمكن التفريط في أفضل لاعب في العالم مجانا".لكن ناصر الخليفي يتحمل المسؤولية الأكبر حال رحيل مبابي، لأنه وقع في 2022 على بنود هشة للتعاقد، مثل مكافآت ولاء ضخمة، وتعليق الموسم الأخير.سلم الخليفي رقبته لمبابي، الذي رفض تفعيل بند الموسم الثالث حتى صيف 2025، بل يريد الرحيل في 2024 لضمان الحصول على مكافآت تزيد عن 150 مليون يورو بخلاف راتبه الضخم.اللافت أن بند "الولاء والرواتب" في عقد مبابي، يفوق ميزانية أندية أخرى في سوق الانتقالات مثل برشلونة الذي يركز جهوده في الصيف الحالي على الصفقات المجانية وتخفيض سقف الرواتب لقيد لاعبيه الجدد.كما أنه لولا الرافعات الاقتصادية في 2022 لما نجح برشلونة في إبرام الصفقات التي ساعدته على الفوز بالدوري الإسباني بعد غياب 4 سنوات، لذا فإن ارتباط مبابي بالنادي الكتالوني يبقى "ضربا من الخيال".

ضغط ريال مدريد..ومفاجأة الهلال

ما يكسر معايير السوق أيضا في صفقة مبابي هو أطماع ريال مدريد في ضم نجم عالمي في أوج تألقه وعطائه "مجانا" أو استهلاك الوقت لتقليل سعره هذا الصيف، رغم أن قيمته السوقية (180مليون يورو) وفقا لتقديرات شبكة ترانسفير ماركت العالمية.وفي الوقت الذي تناور بعض الأندية في التفاوض على صفقة بأفضل أو أقل سرع ممكن بناء على المدة المتبقية في تعاقد اللاعب، فإن نادي الهلال، ضرب أيضا بهذا المعيار عرض الحائط.قدم النادي السعودي عرضا بـ 300 مليون يورو لشراء السنة الأخيرة في عقد مبابي مع رواتب ومكافآت فلكية تقترب من 700 مليون يورو.