لم  تكن المرة الأولى ،ولن تكون الأخيرة- بأذن الله-التي أكتبُ  فيها متناولاً براعة مآثر عبقرية  ما أستخلصه البروفسور " ضياء ماجد الجميلي " إستاذ الذكاء الإصطناعي ومساعد عميد  كلية  الهندسة والتكنولوجيا  في جامعة " ليفربول  جون - مورس" وهو الحاصل على وسام الإمبراطورية الملكيّة الممنوح  بقرار من  قَبل ملكة بريطانيا الراحلة " إليزابيث الثانية " بدرجة O.B.E في العام/2021،طوال مسيرته البحثية والعلمية في مجالات تطبيقاته لهذا النوع من الذكاء الخارق في مختلف  المجالات أهمها ما يقع في مجال الهندسة الطبيّة،فضلاً عما يتعلّق بنواحي التعليم وقضايا إستراتيجية وحيويّة أخرى عبر مستجدات ما توصّلت إليه بحوثه وحقيقة تصوراتيه وجدية مساعيه لكل ما يمكن أن ينفع ويفيد عموم البشرية،إذ سبق لي الكتابة عنه منذ تلّمس أولى خيوط  إلتماعات خبر تكريمه الإمبراطوري،ثم ما تلاه من محاولات لتهيئة وإعداد مقابلات مباشرة مع قناة الشرقية الفضائية،التي كانت الرائدة والسبّاقة والحريصة على متابعة وأرشفة مآثر هذا العَالم العراقي الفذ ،المتواضع الأصيل الجذر والمنبع والمتطلع دوماً وأبداً-مذ لحظات تعرفي عليه بالحديث والتحاور معه عبر الهاتف، عملاً وإعلاناً و تصريحاً لخدمة بلده العراق الذي وُلد ونشأ وتربى فيه وأكمل دراسته وشواهد عمله في مبنى "القبة الفلكيّة" الكائنة في متنزه الزوراء بقلب كرخ بغداد حيث كان ولم يزل أبا عمر" يسكن فيها "أي بغداد" روحاُ وتمنيّاً وحلماً متواصلاً لجعلها جنّةً ومراداً لما كان يريد و يبغي ويتطلّع،ولكي أصل لما كنت  أنوي وأريد عبر مقالي هذا اليوم ارى في تأطير تناول منجزات الجميلي ومناقبه ب أجاد وما أبدع من خلال  أثر الصحافة وخواطر التذكير ببعض ما كتبتُ -هنا،في جريدة الدستور- بدءً بمقال  المعنوّن " الجميلي على عرش الذكاء الاصطناعي " المنشور بعدد يوم 11 كانون ثاني/2021، ثم  ثلاث مقالات  متسلسلة حول أفاق التحوّل الرقمي  المنشورة في شهر نيسان من العام 2021 وكان لها كامل العلاقة بما أسماه وأطلق د.الجميلي ب"الثورة المنسيّة" ويريد بها قوانين و نظريات الخوازمي،ثم مقالنا المنشور يوم 28 آذار بعنوان" ضياء الجميلي  أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي"  حيث ورد أسسمه ضمن  لائحة النسخة  الأولى التي حوت أسماء أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي العرب للعام /2022  تلك التي تقدّمت  بها "  MIT تكنولوجي ريفيو العربيّة " أحد أبرز " مواقع مَجرّة " بعد إجراء لجنة MIT على إعدادها من لدن فريق  التحرير، فضلاً عن فريق نشرة" الخوارزمية  مدعمةً بإعضاء من شخصيات مختصة مهمة ومُلهمة جرى من شأنها  متابعة وتقييم المختصين و العاملين بمجال الذكاء الاصطناعي، ولعل آخر مقالاتنا المنشور بعدد يوم الأول من أيلول/2022 تحت عنوان " الذكاء الاصطناعي ...وشحة مياه العراق "،وما دواعي ومراد ما وراء هذا الإستذكار هو غنى وثراء ودسامة ذلك اللقاء المبهر الذي أجرته الإعلامية المبدعة "رقية حسن "مع البروفيسو الجميلي والذي تمّ عرضه جمعة الثامن عشر من آب الجاري ضمن برنامج "ظهيرة الجمعة" من على قناة الشرقية،عبر ما حواه وتناولاه بتلك الدقائق الثمينة التي لّخص فيها د.ضياء جملة من ورش و مشاريع غاية بالحيوية والواقعيّة  التي من شأنها تغيير الكثير..الكثير من واقع و أحوال عراقنا الصابر،العنيد وبفترة قياسيّة حددّها الجميلي بوعي ثقة وأصرار عزيمة واضحة، الأمر الذي  حدا بالزميلة  رقية أن تحددّ تأريخ هذا اليوم،على أمل اللقاء مجدداً بضيفها الكبير بعد عامين من الآن.

Hasanhameed2000@yahoo.com