لقد تفاقمت ظاهرة السكن العشوائي في البلاد خلال الأعوام التي أعقبت دخول القوات المحتلة الى البلاد.. وأصبحت مشكلة حقيقية ومعقدة وذات ابعاد اقتصادية واجتماعية ، اضافة الى ما راحت تفرزه من نتائج سلبية على البنى التحتية ، والمشكلات الاجتماعية التي تخلفها .. وبرغم بعض المحاولات المتخذة لمعالجتها إلا أنها ما زالت متفاقمة بسبب استثمارها من قبل بعض مرشحي الاحزاب الحاكمة للانتخابات والوعود التي يطلقها هؤلاء لكن هذه العشوائيات التي تضمن الحصول على اصواتهم الانتخابية ..ان مشكلة العشوائيات ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية ولابد من معالجتها بطرق علمية مدروسة وفق السياسة الوطنية للاسكان التي اعدتها وزارة الاعمار والاسكان والاستفادة من التجارب التي نفذتها الدول التي كانت تعاني من هذه الظاهرة وكيفية معالجتها وسبق لأحدى اللجان التي شكلت لوضع حلول منطقية لواقع الحال أن كشفت في وقت سابق أن مليونين و 450 الف مواطن عراقي يعيش في هذه العشوائيات داخل المدن واطرافها .. وهذا ما يؤكد تفاقم أزمة السكن في العراق جراء تزايد اعداد السكان ونزوح سكان القرى خلال العقود الثلاثة الأخيرة وسيزيد من حدتها النزوح الحالي للعوائل الفلاحية نتيحة شحة المياه وتزاید رقعة الجفاف وعلى الدول ان تسارع لوضع الحلول لهذه المحنة .. ولكن لا أثر لهذه الحلول حتى الان

منذر نعمان زلزله