بغداد ـ الدستور

حذرت لجنة النيابية، من خطورة انتشار مرض الكوليرا مع زيادة تلوث وشحة المياه في البلاد.وقالت عضو اللجنة باسم الغرابي:"هناك مخاطر بسبب تلوث وشحة المياه فاذا ما استمر هذا الموضوع فممكن ان يدخل في مرحلة الخطر التي يجب ان تكون لها إجراءات خاصة".وأضاف "كلما ما زادت شحة المياه زادت السمية والجراثيم وزيادة تصاريف المياه يخفف من تركيز الجراثيم وهنالك لقاح عالمي وعلاجات عالمية لمرض الكوليرا وان الخطورة تكمن في تأخر تشخيص الحالة ومعالجتها وظهور الأعراض للفايروس".يشار الى ان محافظات اقليم كردستان سجلت مئات الحالات المصابة بمرض الكوليرا وسط تحذيرات ومخاوف من انتشاره.كما تخشى المحافظات الأخرى من انتشار الكوليرا فيها، وقد بدأ عدد منها باتّخاذ خطوات وقائية.ويعد مرض الكوليرا من الأمراض المعوية المعدية التي تسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا، التي كشفها العالم الألماني "روبرت كوخ" عام 1883 في مدينة الإسكندرية.وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق براز المريض أو بولهِ أو قيئه إلى غيرهِ من الناس، أو مع الطعام أو الشراب من مياه ملوثة، حتى إذا وصلت الجرثومة إلى الأمعاء تحدث التهاباً ببطانة الأمعاء ويمتلئ المسلك الهضمي بسائل رقيق مائي.وتنتعش الكوليرا في المستنقعات والمياه الراكدة وجفاق احوا الانهر والبحيرات كما يعيشه العراق حاليا.وأبرز طرق الوقاية من الإصابة بالمرض ومع أزمات الجفاف وضعف وسائل معالجة مياه الشرب، وتراجع الخدمات الصحية، يقول استشاري صحة عامة حسين القزاز إنّ "الكوليرا مرض ينتقل بواسطة الماء على الاكثر وتسببه ضمات الكوليرا التي تدخل جسم الانسان عن طريق الطعام والشراب"، مبيناً أنّ "الكوليرا تسبب الإسهال والقيء الشديد وارتفاع درجة الحرارة، ما يسبب جفاف ثم الوفاة في حال عدم تلقي العلاج المناسب".ويضيف، أنّ "العلاج يعتمد بشكل أساسي على السوائل لتعويض المفقودة منها ومضادات حيوية لقتل البكتيريا"، موضحًا أنّ "فترة الحضانة تتراوح من 7 - 14 يوماً، حيث تظهر على المصابين أعراض متوسطة الشدة، لكنها تتفاقم بشكل خطير في حال عدم مراجعة الطبيب".وينصح الأخصائي بعدة توصيات للوقاية من الكوليرا، منها: - تلقي اللقاحات الفموية. -  الاعتناء بالنظافة الشخصية. - تعقيم مياه الشرب. - تجنب المياه والسوائل مجهولة المصدر. - غسل الفواكه والخضار بشكل جيد. - التثقيف بخطورة المرض.